تهديدات بتوقف أفران مصانع الحديد والصلب بعد فرض ضريبة 10%
قال أحمد فاوي الضبع، عضو مجلس إدارة اللجنة النقابية بشركة الحديد والصلب، أمين مساعد صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن قرار عادل الجارحي وزير المالية الذي اتخذه مؤخرًا بشأن تعميم الضريبة على جميع أنواع الفحم المستورد من الخارج، بنسبة 10%، قرار غير موفق، موضحًا أن هناك فحمًا مستوردًا من الخارج "يُعاد تصنيعه" مرة أخرى مثل فحم "الكوك" المستورد من أستراليا وأمريكا وبعض الدول الخارجية الأوروبية.
وأضاف "الضبع" أن هذا القرار مخالف لبعض القرارات التي نصت بالإعفاء الكامل لهذه المنتجات مثل القانون رقم 11 لسنة 1991 التي تنص المادة رقم 2 على أن تفرض الضريبة العامة على المبيعات على السلع المصنعة محليًا والمستوردة، إلا ما استثني منها بنص خاص، وطبقًا للمنشور رقم 7 لسنة 1991 بجدول الأصناف المعافاة من ضريبة المبيعات والبند الجمركي.
وتابع أن هناك شحنة وصلت مؤخرًا إلى ميناء الإسكندرية بنحو 70 مليون جنيه من الفحم الخام غير الكوك، وبعد الإفراج عنها تبيَّن أنه فرض عليها 10% ضريبة بواقع 7 ملايين جنيه، وهو منافٍ لنص المادة السالف ذكرها، ما يؤدي إلى انهيار أفران البطاريات بشركة النصر لصناعة الكوك، كما يؤدي إلى توقف الأفران العالية بشركة الحديد والصلب.
ولفت إلى أن هذا القرار يؤثر سلبًا في نحو 11 ألف عامل منهم 9 آلاف بالحديد والصلب و2000 بشركة النصر لصناعة الكوك يتقاضون أجورًا شهرية نحو 40 مليون جنيه.
من جانب آخر اجتمع أمس الإثنين هيئة مكتب نقابتي الحديد والصلب والكوك بمقر نقابة الصلب برئاسة جمال عبد المولى رئيس نقابة الصلب، والمهندس خالد رئيس نقابة الكوك، للبحث في هذا القرار، والذي إذا لم يتراجع فيه وزير المالية سوف يؤثر في هذه المصانع سلبيًا.
وذكر "الضبع" أن هيئة مكتب النقابتين اتفقوا على إرسال استغاثة لـرئيس الوزراء، ووزير المالية، ووزارة قطاع الأعمال العام، ووزارة القوى العاملة، والنقابات العامة المعنية "النقابة العامة للصناعات الهندسية، والمعدنية والكهربائية، والنقابة العامة للصناعات الكيماوية"، لافتًا إلى أن المصانع في الأشهر الماضية بدأت بإعادة حساباتها لتقليل خسائرها، وتستعد لمراحل التطوير المقبلة.
جدير بالذكر أن النقابتين أبلغتا المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، والكيمائي عماد حمدي رئيس النقابة الكيماوية، ورد المهندس خالد الفقي أنه سوف يستدعيهما للتباحث معهما في هذا الشأن.