«بلتون»: الدولار والتضخم يدفعان «المركزي» لتثبيت «الفائدة»
توقع تقرير بحثي لشركة «بلتون» المالية القابضة، أن يحافظ البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقدة الخميس المقبل.
وأرجعت «بلتون» توقعاتها بتثبيت «المركزي» لأسعار الفائدة إلى استمرار انخفاض الجنيه مقابل الدولار منذ شهر مارس الماضي، وما نتج عنه ارتفاع في سعر صرف الورقة الخضراء في السوق الموازية، بما ينعكس في متوسط المستوى السعري.
التقرير الذي يحمل عنوان «مراقب لجنة السياسة النقدية» ألمح إلى ارتفاع معدلات التضخم الرئيسية في مؤشر أسعار المستهلك بالمناطق الحضارية بنحو حاد إلى 12% - وهو أعلى مستوى منذ مايو 2015 وفبراير 2009 على التوالي بالإضافة إلى تفاقم الضغوط التضخمية نظرًا لقدوم شهر رمضان (والذي يشهد أعلى مستويات الاستهلاك) ولتعديل أسعار الخدمات والأدوية لأخذ ارتفاع التكاليف في الاعتبار في الوقت الحالي.
وقالت «بلتون»:" في ظل هذه التعديلات الصعبة، اختارت الحكومة عدم تطبيق تعديلات بأسعار الوقود كما لم يحرك البنك المركزي المصري السعر الرسمي للدولار/ جنيه، مما يتفق تمامًا مع التوقعات".
وتابعت «بلتون»:" فيما يتعلق بعائدات أذون الخزانة، فقد تحركت في نطاق ضيق منذ بداية مايو نتيجة عدم وجود أية معلومات جديدة، بينما لا يزال سعر الصرف في السوق الموازية مستقر بشكل كبير بالقرب من 11 جنيها مقابل الدولار، لذلك يمكن الإيجاز أن مصر لا تزال تشهد عملية إعادة التوازن بعد انخفاض الجنيه في مارس".
فيما توقع التقرير استمرار هذه المرحلة بعد شهر رمضان خاصة مع ضعف احتمالات رفع أسعار الفائدة في يونيو في الولايات المتحدة ومع الهبوط الأخير في عائدات السندات بألمانيا نتيجة تجدد مخاوف النمو.
وفى السياق ذاته أوضحت «بلتون» أنه من غير المحتمل أن تتحرك الأسهم المصرية بناءً على الأخبار المتعلقة بمصر بنفس قدر تأثرها بالتحركات السلبية في أسواق الأسهم العالمية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.