وقف الإعلانات لا يكفي.. التأديب هو الحل !
ما لم يتم عقاب وتأديب مرتكبي جرائم إعلانات رمضان في الأسبوع المنصرم فسوف تتكرر المأساة..وسنلعب معا-المجتمع وهؤلاء المذنبون بحقنا جميعا- لعبة القط والفأر وسنطاردهم في منطقة سيظهرون في أخرى ولن تنتهي المباراة أبدا !
كنا ولله الحمد أول من أثار الموضوع بمقال أمس الأول بعنوان "انحطاط إعلانات رمضان وغيبوبة حماية المستهلك" ثم جاءت استفاقة جهاز حماية المستهلك أمس ويقرر طلب وقف -مجرد طلب وقف- عدد من الإعلانات وبعضها تنطبق عليه بالفعل أركان الفعل الفاضح والاستخفاف بقيم المصريين وإثارة البلبلة وسوء استخدام وسائل اتصال عامة وكلها تستأهل العقاب اللازم ليس فقط للحصول على حقوق المتضررين على مدى سبعة أيام كاملة وكلها من شهر فضيل يكون فيه الالتزام أولى ولكن أيضا لمنع تكرار كل هذا الابتذال والقرف والانحطاط المرات القادمة سواء في حملات إعلانية بعد رمضان أو في رمضان القادم !
على جهاز حماية المستهلك إبلاغ النيابة العامة مباشرة وسيلقى دعما جماهيريا وشعبيا غير مسبوق وعلى كل مسئولي الجمعيات العامة أو المحامين الغيورين على بلدهم وأخلاق شعبهم التقدم ببلاغات عاجلة للنائب العام تتهم المقصودين بالتهم أعلاه ولتتلاحق البلاغات من كل مكان وليكن شعبنا مرة واحدة عند حسن ظنه بنفسه ويسعى للثأر لأبنائه وبناته وأن يخوض معركة لا لبس فيها ولا ضباب والفاعل موجود ومعروف وتهمة ثابتة والإجراءات واضحة ومعروفة ولا تعقيد فيها ولا غموض وهذا تحريض علني ضد من أساءوا لأشياء كثيرة غالية وعزيزة علينا جميعا لعل أهمها الحياء والذي هو شعبة من شعب الإيمان !
وان تقاعس جهاز حماية المستهلك فعلي بلاغات الأحرار أن تطوله هو أيضا والقائمين عليه..علينا من الآن أن نحمي قيم هذا البلد بالقانون وفيه ما يكفي وتكفي مساخر كثيره تحتاج أيضا إلى وقفات ووقفات !