ركود في السوق العقارية خلال رمضان.. تراجع في مبيعات الأراضي والوحدات السكنية.. توقف المزادات العلنية.. وخبراء: أمر طبيعي بسبب ندرة العمالة.. وعودة الانتعاشة بعد انتهاء إجازة العيد
شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان تراجعًا كبيرًا في المبيعات العقارية، بالإضافة إلى ضعف الإقبال على شراء الأراضي في المزادات العلنية.
وأكد عقاريون أن شهر رمضان كل عام يشهد تراجعًا في حجم المبيعات العقارية بالإضافة إلى توقف جلسات المزدات العلنية الخاصة ببيع الأراضي، وتعود الروح إلى السوق العقارية مرة ثانية بعد عيد الفطر المبارك.
ندرة العمالة
وقال مختار الدهشوري، رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية للبنوك الوطنية، إن الأسبوع الأول من رمضان شهد تراجعًا كبيرًا في المبيعات العقارية، وكذلك تراجعت أعمال المقاولات نتيجة صعوبة إيجاد العمالة اليومية، مؤكدًا أن هذا الشهر الكريم من الشهور التي تتراجع فيها أعمال المباني والتشييد بشكل طبيعي، ولا يعد ركودًا على الإطلاق، وتعود إلى طبيعتها بعد الانتهاء من رمضان والعيد، وتبدأ العمالة في العودة من جديد، وتكثف الشركات نشاطها لتعويض العجز.
إجازة رسمية
وأكد إبراهيم عارف، الخبير المثمن العقاري، الشريك الرسمي في مجموعة عارف للاستثمارات العقارية، أن غالبية الخبراء المثمنين لن يعقدوا أي مزادات خلال هذه الأيام، مشيرًا إلى أن الأسواق العقارية كانت منتعشة بشكل كبير والإقبال والمنافسة كبيرة على جلسات المزادات خلال الفترة الماضية ما يدل على أن هناك قوة شرائية كبيرة موجودة لدى العملاء في السوق.
وقال "عارف" إن توقف بيع وشراء الأراضي والعقارات في المزادات العلنية أمر طبيعي، لافتًا إلى أن الخبراء المثمنين يعتبرون شهر رمضان "إجازة رسمية" عن عقد المزادات.
أمر طبيعي
وقال المهندس شعبان غانم، رئيس شركة أرابيان للاستثمار العقاري والسياحي، إن حجم مبيعات الوحدات العقارية سواء السكنية أو المصيفية، تتراجع بشكل طبيعى خلال شهر رمضان وليس الأسبوع الأول فقط، وهذا أمر طبيعي تتوقعه جميع الشركات العقارية، لحين أن ينتهي الشهر الكريم وإجازة العيد، ثم يعود النشاط إلى التسويق العقاري مرة ثانية.
تأرجح المبيعات
وأكد "غانم" أن المبيعات العقارية تنشط في موسم الصيف عمومًا، لكن هذا النشاط لا يمنع وجود فترة تتأرجح فيها المبيعات، وتحديدًا في فترة ما قبل شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث تتراجع بنسبة لا تقل عن 25 إلى 30% تقريبًا بسبب تراجع العملاء عن الشراء خلال هذه الفترة، إلا أن الإقبال طوال العام جيد وتحقق الشركات العقارية الهدف التسويقي المحدد.
وأضاف رئيس الشركة أن الهبوط العقاري في هذه الفترة يكون هبوط مرحلة، وطبيعي، ويحدث كل عام، ومن ثم يعود إلى طبيعته مرة أخرى وتعود القوة الشرائية من قبل العملاء.