رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الجيش المصرى لن يستطيع تكرار سيناريو حرب أكتوبر.. خطاب مرسى مقدمة لتدابير ضد المعارضة ولغته غامضة.. عصابات التهريب تضع الآثار المصرية فى دائرة الخطر

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الاثنين"، ولم يغب عنها الشأن المصرى، حيث نقلت جريدة لاس فيجاس الأمريكية عن مسئولين فى المخابرات المصرية قولهم إنهم يواصلون تحقيقاتهم مع سائق السيارة التى كانت تقل السائحين المختطفين فى سيناء فى محاولة للوصول إلى مكان اختفائهما.


وأضافت الجريدة، نقلا عن وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية للأنباء، أن مسئول المخابرات، رفض ذكر اسمه، قال: إن السائق أخبر جهات التحقيق أنه كان يصطحب السائحين إلى موقع للغوص فى دهب، وفوجئ بكمين نصبه الخاطفون، حيث اختطفوا السائحة النرويجية والسائح الإسرائيلى، دون أن يحدد وجهتيهما، وإن الأجهزة الأمنية المصرية تواصل العمل من أجل الانتهاء من تحقيقاتها والتوصل لمكان السائحين وتحديد هوية خاطفيهما".

وذكرت صحيفة يو.إس.إيه.توداى الأمريكية أن الآثار المصرية تواجه مخاطر كبيرة منذ ثورة 25 ينايرفى ظل الفراغ الأمنى الذى ترك الحرية للتعدى على ممتلكات الغير دون الخوف من العقاب.

ونقلت الجريدة عن مونيكا حنا، الباحثة المتخصصة فى شئون الآثار المصرية قولها إن "اللصوص يعملون من الغروب وحتى مطلع الشمس بشكل منهجى على البحث عن الآثار، فضلا عن أن عشرات المقابر الأثرية تركت مفتوحة للنهب والسرقة، حيث بات الأمر أكثر انتشارا ومهنية منذ سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك وجهازه الأمنى، كما أن العصابات أصبحت أكثر تنظيما، وبعضها مسلح وعنيف".

وذكر موقع "ورلد نيوز" الإخبارى أن الرئيس محمد مرسى استخدم لغة غامضة فى خطابه أمس بعد المظاهرات العنيفة ضد جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس المصرى محمد مرسى هدد باتخاذ خطوات غير محددة لحماية الدولة، محذرا الساسة من أن يكونوا مشاركين فى أحداث العنف والشغب التى دارت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين فى منطقة المقطم بالقاهرة.

وأضاف أن المعارضة تتهم الرئيس مرسى وجماعته بالاستيلاء على السلطة واستخدام نفس الممارسات القمعية التى كان يستخدمها الرئيس حسنى مبارك، بينما جماعة الإخوان تتهم المعارضة العلمانية بإثارة المشاكل وأنها لا يمكنها الفوز عن طريق صناديق الاقتراع وتتسبب فى حالة اضطراب دائم للبلاد مما يضر الاقتصاد بشدة.

وقال خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ "أستطيع أن أرى فى لغة الرئيس مرسى التدابير القمعية التى ستتخذ ضد المعارضة"، مضيفا أن كل فرد له الحق فى التظاهر السلمى وأنه لم يكن مشاركا فى الاحتجاجات الأخيرة ولكن بعض أعضاء الجبهة شاركوا فى الاحتجاج سليما، مؤكدا أن ما يحدث الآن ليس له علاقة بالثورة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تصريحات مرسى جاءت بعد ساعات فقط من تنظيم عشرات الإسلاميين احتجاجا خارج استديوهات تابعة لشبكات التليفزيون المستقلة التى تنتقد الرئيس المصرى، محتجين على ما يعتبرونه تغطية متحيزة لاشتباكات يوم الجمعة.

وأوضحت الصحيفة أن أنصار الإخوان اعتدوا أيضا على الصحفيين أمام مقر الإخوان، وقالت الجماعة فى وقت لاحق: إن الصحفيين أثاروا مؤيديهم بالشتائم التى خطت على الجدران، وإن الصحفيين جزء من الاحتجاج.

وقالت جبهة الإنقاذ الوطنى فى بيان لها إنها لن تتغاضى عن العنف، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل فى جميع حوادث العنف، مشيرة إلى أن الرئاسة والحكومة والإخوان تبذل الهجمات الشرسة على وسائل الإعلام، وألقت باللوم عليها بتهمة التحريض على العنف، موضحة فشل مرسى وجماعته فى تحقيق الاستقرار، وأنها تؤكد أن جماعة الإخوان تهدف إلى احتكار السلطة والسيطرة على الدولة.

من جهتها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه فى حالة اندلاع حرب مع الجيش المصرى مثلما حدث فى حرب «أكتوبر 1973» فإن الجيش المصرى لن يتمكن من اختراق الحدود الإسرائيلية بفضل استخدام دبابات متطورة واستخدام دبابات «ميركافا 5» القادرة على ردع أى قوات برية قبل اختراقها الحدود.

وقالت الصحيفة إن القوات الجوية المصرية تأتى فى المركز الثانى بعد إسرائيل تكنولوجيا، وتسبق تركيا، وتملك هذه القوات حاليا 1212  طائرة، ما بين مقاتلة وقاذفة، وإن العمود الفقارى للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع F-16  فالكون الأمريكية الصنع، وتم شراء 20 أخرى بلوك 50، 52 أواخر عام 2009، وهى رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة فى العالم. وتتمركز فى 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 86 منشأة جوية. وتستخدم القوات الجوية المصرية 40 طائرة متطورة من طراز ميراج 2000، وقامت بتطوير 32  طائرة من طراز إف-4 فانتوم الثانية، وميراج 5 وسى 130 هيركوليز، و10 طائرات إنذار مبكر وتحكم، وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات ميج-21 وإف 4.

وكشفت الصحيفة عن نية مصر شراء عدد لا يقل عن 24 طائرة من طراز SU-35 وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسية بعد رفض أمريكى لطلبات متكررة من مصر لشراء مقاتلات اعتراضية من طراز F-15 الشهيرة. ويعزى الرفض للإبقاء على تفوق القوات الجوية الإسرائيلية.




الجريدة الرسمية