خبراء علم النفس يضعون روشتة تأهيل الطلاب للامتحانات.. 4 آليات لتجنب الانهيار داخل اللجان.. التوعية بالنصيب دور أساسي للأسرة.. وضع الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط.. و«الحياة ليست وردية» أهم ا
«حالات إغماء، جلطات وذبحات، اشتباه بمحاولة انتحار»، كانت تلك أبرز مشاهد امتحانات الثانوية العامة، حيث ابتلَّت أوراق امتحان مادة الفيزياء بالدموع، وكان الحزن سيد الموقف.
وتضع «فيتو» روشتة لتأهيل الطلاب للامتحانات وتجنب حالات الانهيارات العصبية والنفسية خلال الامتحانات.
الأخذ بالأسباب
بدايةً قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن طالب الثانوية العامة من الطبيعي أن يكون تحمله النفسي ضعيفًا، نظرًا لمروره بسن المراهقة، والذي ترتفع به الهرمونات الحسية والنفسية، إضافة إلى الخوف والضغط النفسي والعصبي الذي يمر به خلال فترة امتحانات الثانوية العامة باعتبارها مرحلة تحديد المصير.
وأشار "هاني" إلى دور الأسرة في التأهيل النفسي قبل الامتحانات بشهر على الأقل، والذي بدوره يساعد الطالب على تقبل الخسارة أو الخطأ في الامتحان، فضلًا عن التوعية بحكم القدر، وأن المصير مكتوب بالفعل، وما علينا إلا الأخذ بالأسباب.
وأضاف الاستشاري النفسي أنه من الضروري أن توفر الأسرة للطالب المناخ المناسب لاستيعاب العملية الامتحانية والاهتمام بتبسيط حالة الطالب النفسية لاجتياز الصدمات.
دور الدولة والمنظومة التعليمية
وأكد هاني على دور الدولة والمنظومة التعليمية في تأهيل الطلاب لتقبل الخسارة، ووضع الامتحانات في مستوى الطالب المتوسط.
الأنثى أسرع انهيارًا
وعند سؤاله عن سبب زيادة أعداد الإناث عن أعداد الذكور في حالات الإصابات التي تم رصدها إثر امتحانات الثانوية العامة، قال هاني إن الجينات الوراثية الخاصة بالأنثى يغلب عليها اللين وضعف التحمل، لذا نجد أن الأنثى أسرع انهيارًا من الذكور.
الطالب المراهق
وقالت الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إن التدريب على تحمل الإحباط والخسارة يستحسن أن يتم من الطفولة ومع النشأة، ولكن في حالة الطالب المراهق سيكون التدريب أقل تأثيرًا.
وأضافت "منال" أنه يجب على الطالب أن يعي أن احتمالية الخسارة والخطأ موجودة، ويجب أن يتوقع الإحباط، فالحياة ليست وردية.