بعد توقف 4 أشهر.. جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة.. الخارجية تعلن عن توقيع العقد القانوني للمكاتب الاستشارية الفترة المقبلة.. نصر علام: لا تجدي.. ونادر نور الدين: ضمان حصة مصر من المياه الأهم
الجميع يسأل ما الجدوى، الاعتراف بسد النهضة أصبح هو سمة المسئولين الرسميين، إثيوبيا تعلن عن افتتاح المرحلة الأولى من سد النهضة الشهر المقبل فيما يعلن السفير سامح شكري وزير الخارجية أن الالتزام بالمفاوضات هو الحل.
التوقيع القانوني
أيام قليلة تفصلنا عن توقيع دول مصر والسودان وإثيوبيا على العقد القانوني للمكاتب الاستشارية لسد النهضة، استعدادا لبدء عمل المكاتب الاستشارية، وذلك بعد تعثر للمفاضاوت استمر أربعة أشهر.
وجاء آخر بيان لوزارة الخارجية للتأكيد على قرب التوقيع، فيما قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» تسعى للاتفاق على الصيغة النهائية للتعاقد مع المكتب الذي يعد الدرسات الخاصة لتأثير سد النهضة على دولتي المصب.
وأشار أبو زيد إلى أن الإطار الحاكم للدراسات هو تقرير لجنة الخبراء الدوليين الذي تم تقديمه عام ٢٠١٣، وتم تقديمه للمكتب الاستشاري ليقدم صورة في صيغة دراسة حول كيفية تنفيذ ذلك التقرير وما تتضمنه من مطالب، موضحا أن المكتب الاستشاري يستخدم نماذج فنية معقدة، واطلعت الدول الثلاث على رؤية المكتب الاستشاري ولديها ملاحظات تم تقديمها، وسيتم الاتفاق على عرض موحد للدول الثلاث ووضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على التعاقد على الدراسة.
وحسب وزارة الري فمن المفترض أن تبدأ الدراسات الفنية بعد توقيع الدول الثلاث على العقد القانوني مباشرة، ويكون الحد الأقصى للعمل ثمانية أشهر يتم بعدها تحديد قواعد ملء خزان سد النهضة.
اقرأ..بالفيديو.. «الري» تستعد لتوقيع العقود الفنية لسد النهضة مع «الاستشاري»
غير مجدية
ويرى الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي، أن أي حديث عن إجراء دراسات فنية في الوقت الحالي غير مجد، خاصة أن إثيوبيا ستفتتح المرحلة الأولى من السد الشهر المقبل وهذا يعني تخزين 14 مليار متر مكعب من المياه لتشغيل توربيني من توربينات السد الواصل عددها 16 توربينا.
اقرأ أيضًا..نادر نور الدين: إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة «غير مجد»
وأضاف «نور الدين» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن في الوقت الذي ستنتهي فيه دراسات سد النهضة سيكون خزان السد تم ملؤه، وسنكون خسرنا المفاوضات بجانب التكلفة المادية التي تتكبدها مصر في تلك المفاوضات، مطالبًا بتوقيع اتفاقية تحدد حصة مصر من مياه النيل في الوقت الحالي.
أكثر من عام
من ناحية أخرى يرى الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق أن الحديث عن انتهاء الدراسات الفنية خلال ثمانية أشهر وهم، لافتًا إلى أن إعداد الدراسات واتفاق المكتبين على تصور واحد أمر يستغرق أكثر من عام، وهو ما يعني انتهاء بناء سد النهضة.
شاهد..وزير الري الأسبق: إعداد دراسات سد النهضة يستغرق أكثر من عام
وأضاف «علام» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن إثيوبيا ما زالت تراهن على الوقت في ظل غياب أي اتفاق يلزمها بوقف البناء لحين توضيح آثار السد، مشيرًا إلى أن سد النهضة المنشأ الوحيد الذي سيتم تقييمه بعد بنائه وهو أمر لا يحدث في مثل تلك المشروعات.