استشاري طب تكميلي: الصلاة تعالج الأمراض.. «الظهر» تهدئ النفس.. «العصر» تنشط القلب.. «المغرب» تخفض هرمون السيروتين والكورتيزون.. العشاء تقلل حرارة الجسم.. وصوت الأذان ينظم
أكد الدكتور فراج هارون استشاري الطب التكميلي والتغذية العلاجية والسمنة، على أن الصلاة وأوقاتها لها علاقة وطيدة بشحن الطاقة الإيجابية وعلاج الأمراض المستعصية للإنسان.
وأضاف استشاري الطب التكميلي، في تصريحات لـ"فيتو"، أن الصلاة بما فيها من ركوع وسجود، يعتبرها العلماء اليوم من أروع الإجراءات الطبية الحاسمة لتأمين نشاطٍ عالٍ للشرايين الدماغية، والتي يمكن أن تعمر طويلا وتكون وقاية من التراجع العقلي مع تقدم السن.
وتابع: "كما أن المرونة التي تحصل عليها الشرايين الدماغية عند المصلي تقيه من حوادث الإغماء وفقد الوعي الفجائي عند تغير النهوض الفجائي رافعًا رأسه بسرعة، والتي تحصل عند الأشخاص العاديين لنقص كتلة الدم في التلافيف الدماغية".
وأوضح أن النية هي تهيئة الروح لبدء الوصال مع ملك الملوك السماوية والأرضية، وصاحب الأنوار القدسية، والذات العلية، فيُحدث الهدوء للنفس الرضية، فتستعد بوابات الطاقة للانفتاح على المصادر العلوية.
صلاة الظهر
يقول الدكتور فراج هارون إن صلاة الظهر تهدئ النفس، فهى الصلاة الأولى التي يبدأ الفرد بها يومه، ولها أثر الارتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح، حيث يبلغ هرمون التستوستيرون قمته في الظهر وفيه تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة، وبذلك تكون الصلاة عاملًا مهدئًا للتوتر الحاصل من الجوع.
صلاة العصر
أضاف: تعتبر صلاة العصر هي التأكيد البالغ على أداء الصلاة، لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينالين، وهي قمة يصاحبها نشاط ملموس في عدة وظائف خاصة النشاط القلبي، كما أن أكثر المضاعفات عند مرضى القلب، تحدث بعد هذه الفترة مباشرة مما يدل على الحرج الذي يمر به العضو الحيوي في هذه الفترة، ولوحظ أن أكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة تحدث في هذه الفترة ويبلغ اقصاه في الساعة الثانية بعد الظهر، كما أن أكثر المضاعفات لديهم تحدث بين الثانية والرابعة بعد الظهر، وهذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر بالنسبة للجسم عمومًا والقلب خصوصًا، حيث أن أغلب مشكلات الأطفال حديثي الولادة هي مشكلات قلبية تنفسية وحتى عند البالغين الأسوياء، حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة، وذلك بارتفاع ببتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة، وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله ومنعه من الإنشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات.
صلاة المغرب
واستطرد قائلا "صلاة المغرب هي موعد التحول من الضوء إلى الظلام وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح، ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء دخول الظلام، فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل،وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين".
صلاة العشاء
تابع: تعتبر صلاة العشاء موعد الانتقال من النشاط إلى الراحة، عكس صلاة الصبح وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي الودّي إلى سيطرة الجهاز غير الودّي، وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتفع هرمونات الدم، والجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة، مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم، يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما، حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة.
أضاف: كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الأذان يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جدًا مع البيئة الخارجية، ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية كدورة الضوء ودورة الظلام،والمواعيد الشرعية بأداء الصلوت الخمس في أوقاتها.