رئيس التحرير
عصام كامل

البابا في مراسم تجليس الأساقفة بكنيسة العذراء بالزيتون.. «تواضروس»: الأبوة قبل السلطة والاستقامة مقدمة على الإدارة.. اعتنوا بالإنسان قبل البنيان.. الأسقف أيقونة وخادم وقدوة لشعب الكنيسة

فيتو

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية بمصر والمهجر، صلوات رسامة وتجليس أساقفة بكنيسة العذراء بالزيتون بحضور أعداد غفيرة من أساقفة المجمع المقدس.


وقال البابا تواضروس: إن اليوم الأحد، أحد الفرح وهو يقع بين عيدي الصعود وحلول الروح القدس، وهو آخر محطة في الخماسين، والتي تبدأ بأحد القيامة.

الرسامات والتجليس
وأضاف البابا في كلمته بالقداس الإلهى بكنيسة العذراء بالزيتون، أنه تم تجليس الأنبا بافلوس لإيبارشية اليونان، ونيافة الأنبا بقطر لإيبارشية الوادي الجديد، ورسامة ثلاثة أساقفة.

وتابع: "تم رسم الأنبا بيتر لتأسيس أيبارشية جديدة رابعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتكوين إيبارشية هو الكيان الكنسي الكامل وهنا يتضح دور الأب الأسقف وعمله، وأيضًا رسم اثنين أساقفة عموم لإيبارشية لوس أنجلوس، كما أن الخدمة تزداد واحتياجاتها لا تنتهي لذلك".

واستشهد بآية من الكتاب المقدس وهي:"اطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله إلى حصاده"، وأوضح أن عمل الله كثير وحقل الخدمة واسع.

الأبوة قبل السلطة
وتحدث البابا عن ملامح أساسية يجب توافرها في الأسقف هي أن يكون خادما وقال:"إن أول أمور الأسقف الأبوة قبل السلطة، فهو له مسئوليات تعليمية وتقديسية فهو بمثابة مايسترو، ويكون صاحب أبوة وليس سلطة، فهو أب للكهنة وأسرهم وللخدام والخادمات وللشعب وكل الرعية"، مؤكدا أن العالم يحتاج للأبوة الروحية قبل السلطة.

الاستقامة قبل الإدارة
وأشار إلى أن الملمح الثانى للأسقف هو الاستقامة قبل الإدارة، مشددا على أهمية استقامة السلوك والكلمة والخدمة والعلاقات والمعاملات، ولاسيما بان الأسقف يحتاج للاستقامة في أبسط شيء وقال:"الله وضعنا في مسئولية وطلب من كل واحد منا أن يكمل عمله باستقامة".

الاعتناء بالإنسان
وأكد أن الأسقف عليه الاعتناء والاهتمام بالإنسان قبل البنيان، فإنه عليه الخدمة وأن يسأل عن رعاياه ولايخدم بذاته بل من خلال الكهنة والذين معه، وأن تكون الأبوة في حياته قبل السلطة، والاستقامة قبل الإدارة، وقال:"يجب أن تكون خدمة الإنسان أولا، فالأسقف خادم ومثال وأيقونة حية وقدوة أمام كل شخص".

واختتم البابا حديثه قائلا:"إننا نفرح بحضور مائة أسقف لهذه المناسبة بكنيسة الزيتون، ونشكر من ساعد في التنظيم ورجال الشرطة والمرور الذين اهتموا بتنظيم حفل اليوم وأمس، وطبعا نعلم أعباء شهر رمضان إلا أننا نشكرهم ونقدم الشكر للجميع".



الجريدة الرسمية