رئيس التحرير
عصام كامل

«الشك» يكتب شهادة وفاة «داعش» في المنطقة.. التوترات الداخلية تستهلك التنظيم.. مقتل «التونسي» يشعل حملة تصفيات محلية.. خفض الرواتب بداية الخيانة.. وعناصره تحاول الفرار خوف

داعش - صورة أرشيفية
داعش - صورة أرشيفية

بدأت خطوات تنظيم داعش الإرهابي تتراجع للخلف منذ أن تسرب الشك لقلوب قادته وباتوا يلتفتون حولهم في كل دقيقة للبحث عن خائن أو جاسوس أو عميل اندس بينهم، لينقل أنباءهم لجهات تعاديهم.. فكثرت عمليات القتل داخل الصفوف وازداد غصب المقاتلين كنتيجة له وبدأت الانشقاقات تتزايد احتجاجا على الإعدامات المتكررة التي كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش إرهاب التنظيم.


حملة داخلية

شن التنظيم الإرهابي حملة داخلية ضد المعارضين والمنشقين، بعد قتل التحالف الدولي أبو الهيجا التونسي القيادي البارز بالتنظيم في مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل 38 من عناصر تنظيم داعش على يد قادتهم.

حسب وكالة "الأسوشيتد برس"، إن الشكوك الداخلية تستهلك التنظيم بشدة في الوقت الحالي مما يحوله لاداة تسطر شهادة وفاتهم عاجلا أم آجلا.

وأكد نشطاء سوريين معارضين، وقادة الميليشيات الكردية، والعديد من مسئولي الاستخبارات العراقية وأحد المخبرين التابعين للحكومة العراقية الذي كان مندسًا بين صفوف داعش، أن مقتل التونسي كان هو الشرارة التي اشعلت الحملة الداخلية للكشف عن الجواسيس داخل التنظيم.

خيانات

تمكن التحالف الدولي لمحاربة داعش من اختراق صفوفه وفق ما أكدته صحيفة "ميدل إيست آي"، المهتمة بشئون الشرق الأوسط، موضحة أن القوات الديمقراطية السورية هي الحليف الأول للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش الذي بات يعاني خسائر فادحة نتيجة الاختراق وكان أبرزها مقتل نائب البغدادي "عبدالرحمن القادولي" وغيره من القادة البارزين ضمن ارهابيي داعش.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبد الرحمن"، عن مساعدة بعض مقاتلي التنظيم الدولة للتحالف وامداده بالمعلومات عن أهداف وتحركات قادته بسبب حاجتهم للمال بعدما خُفِضت رواتبهم أثر استهداف المنشآت النفطية التي كان يسيطر عليها التنظيم في وقت سابق هذا العام.

واستبعدت الصحيفة فكرة أن يتطور التعاون إلى مساعدة بعض عناصر داعش في قتل رفاقهم لأنهم يعلمون أن جهاز الأمن الداخلي للتنظيم سوف يكتشف مثل هذا الأمر.

شهادة وفاة

وقالت الصحيفة إن الشك الذي يؤدي إلى عملية تفكيك داخلي هو نفسه ما قد يودي بحياة التنظيم نهائيا، مؤكدة أنها تلقت معلومات من مصادرها الخاصة تؤكد بدء عمليات التصفية الداخلية وانتشار الذعر خوفا من الجواسيس.

وأشارت الصحيفة، إلى انتشار الفوضى في المناطق التي يسيطرون عليها كما أن بعض عناصرهم وبعض قادتهم يحاولون الفرار.
الجريدة الرسمية