رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. أزمة في حلوان بسبب «الكراسي الفاضية».. القيادات تتصارع ومجلس الجامعة يلتزم بـ«مقعد المتفرج».. «الصيدلة» تعيش مرحلة «السكون الذي يسبق العاصفة».. وال

الدكتور أشرف الشيحى
الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى

>> وزير التعليم العالى يعلق على واقعة التسجيل لأستاذ جامعة: "لم أسمع في حياتي بأن طالبا يسجل لأستاذ في محاضرة عشان يشتكى دكتور"

المتابع الجيد للأوضاع داخل جامعة حلوان يدرك أن الأمور داخلها لا تشير على ما يرام، وأن الأوضاع تسير ناحية مزيد من الأزمات، وتحديدا فيما يتعلق بـ"المناصب الشاغرة"، والتي أشعلت ما يمكن أن يوصف بـ"الحرب الداخلية" ما بين العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس أيضًا على من يتولى المناصب الشاغرة داخل الجامعة.

وزاد من سخونة الصراع كثرة المناصب الشاغرة التي لا يشغلها أحد حتى الآن، بدءًا من منصب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى خلو الثلاثة مناصب القيادية في كلية الصيدلية (وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب - وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة) وهناك أيضًا منصب عميد كلية التمريض، وفى كلية الآداب يخلو منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما يخلو منصب عمادة كل من كلية الحقوق، والعلوم، والتربية الرياضية بنين.

الجولة الأشد من معركة الصراع على المناصب تشهدها أروقة وردهات كلية التمريض، وذلك بعد أن خلو منصب عمادة الكلية بعد تولى العميد السابق منصب عميد كلية الطب قائمًا بأعمال الكلية والتي من المقرر أن تفتح أبوابها العام المقبل، ما ترتب عليه ارتفاع وتيرة الصراع بين وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وذلك حول أحقية كل منهم تولى منصب القائم بعمل عميد الكلية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن أزمات "مناصب التمريض" أصبحت حديث الجميع داخل الكلية، وتحديدابعد تداول خبر تولى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث منصب القائم بعمل عميد الكلية ما أدى إلى ارتفاع حدة الصراع بين الطرفين.
حالة النشاط المبرر داخل كلية التمريض، تقابلها فحالة من الركود في كلية الصيدلة التي تنعم بحالة من السكون والتي تبدو بأنها تسليم بالأمر الواقع رغم خلو منصب (وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وكيل الكلية لخدمة تنمية المجتمع والبيئة، ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي) والتي تشغلهم الدكتورة وداد سكران، عميدة الكلية منذ أكثر من عام.
أما كلية الآداب فقد تزامن ظهور الصراع مع اقتراب انتهاء فترة العمادة الحالية، حيث اشتد الصراع قبل الإعلان عن فتح باب التقدم لعمادة الكلية والتي من المقرر انتهاء فترة العمادة الحالية مع نهاية العام الدراسي، ووصل الأمر إلى التراشق بالألفاظ بين الراغبين في تولي منصب عمادة الكلية في الفترة المقبلة.

ومع تزايد حدة الصراعات في كلية الآداب بجامعة حلوان بين الأشخاص الراغبين في تولي منصب العمادة تمت إحالة عدد من أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق على خلفية اتهامهم بالتراشق بالألفاظ وتبادل الاتهامات، حيث أوضح الدكتور عمرو محمد على، الأستاذ بقسم الجغرافيا بالكلية، أنه قد تم تحويله إلى التحقيق ومجلس التأديب بعد تداول عدد من الشائعات التي تفيد تراشقه بالألفاظ وتبادل الاتهامات بينه وبين عدد من الأشخاص الراغبين في شغل منصب عميد كلية الآداب بجامعة حلوان وذلك في أقل من ثلاثة أيام حسب قوله.

أستاذ الجغرافيا، أكد أيضًا أن الأوضاع الحالية التي تعيشها الكلية جعلتها أشبه بـ"الخرابة"، وأكمل بقوله: خلو منصب وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقرب انتهاء منصب عميد الكلية خلال شهر أكتوبر المقبل زاد من حدة الصراعات داخل الكلية.

كما شدد على أنه بسبب تلك الصراعات قد تم اتهامه بشيء لم يفعله، فقد قدم أحد الطلاب شكوى ضد للدكتورة سهير عبد السلام، عميد الكلية، يفيد أنه أجبر الطلاب على شراء الكتاب الجامعى الخاص به، وقدم مع الشكوى فيديو خلال حديثي مع الطلاب عن أهمية المذاكرة من الكتاب الجامعي وعدم الاعتماد على الملازم والمذكرات، منوهًا إلى أن من قام برفع الشكوى عميدة الكلية الدكتورة سهير عبد السلام، ووفقًا لهذه الاتهامات تم تحويله لمجلس تأديب بعد ما تم التحقيق معه في غضون ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن الأمر وصل الأمر إلى الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، وأنه قد أعلن استيائه الشديد من ذلك الأمر.

وكشف أيضًا أن وزير التعليم قال له "لم أسمع في حياتي بأن طالبا يسجل لأستاذ في محاضرة عشان يشتكى دكتور، وأنا كوزير مقدرش أعمل ده"، مؤكدًا أن وزير التعليم قد أكد له أن الإجراءات التي تمت إجراءات باطلة.
الدكتور عمرو محمد على، أنهى حديثه بقوله: حصلت على درجة الدكتوراه في أقل من سنتين وشهر، ولدي أكثر من 23 بحثا منشورا، و7 كتب مؤلفات علمية، كما أننى كنت سببًا في أن يدخل إلى خزينة الجامعة أخل أكثر من 70 ألف جنيه إلى الجامعة خلال انعقاد مؤتمر لقسم الجغرافيا، ولم يتقاض مليمًا واحدًا من المبلغ.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية