زغلول صيام يكتب: أبوريدة خاين وعميل
الدنيا قامت ولم تقعد، بعد أن جاء المنتخب الوطني لكرة القدم في التصنيف الثاني على مستوى الكاف في قرعة مونديال 2018 بروسيا، وبدأ الكل يكيل الاتهامات للمهندس هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا والكاف، وحملته المسئولية وكأننا خرجنا من المونديال وحاول البعض أن يقنعنا بأنه لو أن أبوريدة أراد أن نبقى في التصنيف الأول لبقينا وأشياء من هذا القبيل.
ولا أعرف لماذا نجيد جلد الذات ومحاولة البعض تحقيق شهرة على حساب الهجوم على شخص بحجم أبوريدة.. والشهادة التي أجزم بها هي أن أبوريده مثلنا تماما وبنى حساباته مثلنا بعيدا عن تعقيدات الكمبيوتر وأشياء من هذا القبيل.
أعتقد أن وجود أبوريدة في الـ«فيفا» والكاف يمثل مكانة كبيرة لمصر وما زالت كلمات الراحل محمود الجوهري ترن في أذني عندما حزن أبوريدة لنجاح سليم شيبوب رئيس الاتحاد التونسي آنذاك على حسابه في عضوية الـ«فيفا» ونجح أبوريدة في الكاف فقط.. قال الجوهري: كنا نحلم بالتعرف على سائق فرح أدو حتى نقول إن لنا علاقة بالكاف والآن أصبح لنا عضو بالمكتب التنفيذي (أدو كان رئيس لجنة الحكام بالكاف قبل استبعاده من المناصب الرياضيه ثم وفاته).
الحقيقه أن الأدوار التي يقدمها أبوريدة، سواء في الـ«فيفا» أو الكاف لا يمكن البوح بها أو إذاعتها لأنها تكون لها أطراف أخرى وبالتالي فإن العمل في صمت بعيدا عن الضجيج والشو الإعلامي.. ولا أعرف إذا كان يريد هؤلاء إبعاد أبوريدة عن عضوية المكان الذي يحكم خريطة العالم الكروية؟وهل مطلوب أن يقدم المهندس هاني أبوريدة شهادة رسمية أنه ليس خائنا أو عميلا.
الحق أن أي منصف لا يستطيع أن ينكر أن منتخب الفراعنة حدثت له طفرة مع تولي المهندس هاني أبوريدة مهمة الإشراف عليه ومن كان يصدق أننا نفوز على نيجيريا ونقصيها من الأمم الأفريقية ونحقق الفوز داخل مصر وخارجها؟ الحقيقة أننا إذا كنا فعلا نحب المنتخب ونتمنى أن نراه في مونديال روسيا علينا بالوقوف وراء الجهاز الفني والمشرف على المنتخب أما الرشق بالحجارة فلن يفيد أحد.
كلمة أخيرة.. تصنيف أول، تصنيف أخير، لن نتنازل عن حلم الوصول للمونديال، وأراه قريبا على يد أبوريدة ورفاقه، وهذه شهادة بحكم قربي من المنتخب.