رئيس التحرير
عصام كامل

محمد مرسي يضع اتحاد طلاب جامعة حلوان في صفوف المعارضة «تقرير»

محمد مرسي، رئيس اتحاد
محمد مرسي، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان

أثار رفض الطالب محمد مرسي، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية المقرر عقدها اليوم السبت، والتي تُعقد كل عام، ردود أفعال موسعة ومتضاربة بين مؤيد ومعارض له، حيث لم يكتف بذلك بل قام بتوجيه رسالة قاسية ومعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي بها عدد من المشكلات التي يمر بها الطلاب والشباب حاليًا.


ومارس محمد مرسي، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان دوره الشرعى كممثل عن الشباب وعن رأيهم، ويعبر عن فئة كبيرة منهم ويكون هو صوتهم للوصول للسلطة، ولكى يكون شريكا بدوره في الإطار الشرعى والقانونى للنخبة الحاكمة في السلطة بالمعنى الحقيق لا بالمعنى الرمزي.

فبعد أن كان من أقرب المرشحين لتولى منصب رئيس اتحاد طلاب مصر خلال انتخابات اتحادات الطلاب، قرر أن يكون صوتًا للطلاب عامةً ليس فقط لطلاب جامعته دون الاستناد إلى منصب، فقرر "مرسي" المشاركة في صنع القرار في الحياة السياسية.

ففى أول تحدٍ صريح وقاسٍ من الطلاب قرر رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان رفض تلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي له لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية، وكان نص الرسالة التي وجهها مرسي للسلطة لكى يكون صوت المعارضة للطلاب بعد الأحداث الأخيرة وتقييد حريات الطلاب في الجامعات وإجبارهم علي العزوف عن الحياة السياسية كالآتى:

" إلى السيد: عبد الفتاح السيسي
وصلتني دعوة سيادتكم لحضور إفطار الأسرة المصرية بصفتي رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة حلوان، هذه الصفة التي لولاها لكنت ما بين سجين رأي أو مطارد وربما مجهول والأقرب أنها لن تشفع لي بعد تلك الكلمات لأكمل ما تبقى من شهر رمضان الكريم مع أسرتي.

وتابع: أتمنى أن تتقبل كلماتي بصدر رحب، أبلغها لسيادتكم هنا في جمل قصيرة أتمنى أن تقرأها أفضل من أن آتي ولا تسمعها.
 
الأسرة المصرية سيادة الرئيس تصوم رمضان مكلومة ومفطورة على ذويها في سجون معاليكم.

وأضاف قائلًا: الأسرة المصرية سيادة الرئيس تصوم وتفطر أمام الأقسام والسجون والنيابات فقط لمعرفة مصير ابن أو أب لم يقترفوا جُرما، فقط اعترضوا على رؤية سيادتكم التي اعترفت أنت شخصيا بأن ٩٠ مليون مصري غير راضٍ عنها.

وتابع قائلًا: الأسرة المصرية سيادتكم تنتظر رصاصة الرحمة من وزارة الحالات الفردية، أو حكم قاسٍ من منصة العدالة، أو الهروب من سياج القهر والاستبداد والغلاء.

وفى نهاية رسالته قال: أنا لن أطيل ولن أضيع وقت سيادتكم ولا وقتي في خطاب لن يصل إليك وإن وصل لن تلتفت له. فقط لو كان لدى متسع من الوقت لحضور "عزومة فطار" فاعتقد أني سأفطر مع من يقولون بأن تيران وصنافير مصرية والقدس الشريف عربية وأن مصر دولة ووطن، ولو بشق تمرة !"

يذكر أنه وجهت رئاسة الجمهورية عددًا من الدعوات لرؤساء الأحزاب السياسية الكبرى، وبعض رموز الدولة المصرية، لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية، اليوم السبت، بفندق «تيباروز – الدفاع الجوي» بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الشخصيات العامة.

وذكرت مصادر صحفية أن رئاسة الجمهورية وجهت لبعض الشخصيات الدعوة لحضور حفل الإفطار اليوم، كما اعتادت الرئاسة على عقد هذا الإفطار سنويًا، للالتفاف تحت مظلة وطنية والحديث عن تطلعاتهم للوطن خلال الشهر الفضيل.
الجريدة الرسمية