رئيس التحرير
عصام كامل

انحطاط إعلانات رمضان وغيبوبة حماية المستهلك!


هل حماية المستهلك تقتصر على سلعة مشكوك في مواصفاتها أو في سلعة تم التدليس فيها على مشتريها؟هل حماية المستهلك تتوقف عند حدود فاتورة مزورة أو فاتورة غير مختومة؟ هل حماية المستهلك آخرها عند فساد مبيعات ومشتريات والتزام بتاريخ صلاحية أو تاريخ استرجاع؟ ام أن الأهم هو حماية المستهلك من الانحطاط الذي لا مثيل له في إعلانات الشهر الفضيل أو حتى أي شهر آخر؟


ألم ير مسئولو جهاز حماية المستهلك إشارات وبذاءات وسفالات وتلميحات في العديد من إعلانات الشهر الكريم؟ ام أن مسئوليه -حياهم الله -لا يرون التليفزيون وما يعج به من إعلانات؟ وإن كانوا لا يرون فكيف يتابعون أعمالهم؟ وان كانوا رأوا فكيف لم يفهموا الإسقاطات والتلميحات وفيها ما فيها؟ ألم يتدخل الجهاز من قبل لوقف إعلان هنا وإعلان هناك لمجرد وجود ما يدعو إلى العنف وما اعتبر صادما لأطفال مصر؟ فماذا إذن عن الصادم للأسر المصرية كلها ؟!!

بكل أسي وأسف لا نعرف كيف تجرأ صناع بعض الإعلانات على القيام بها وإنتاجها وإخراجها.. اللهم إلا قناعتهم أنه لا حسيب ولا رقيب وأن احدا لن يقترب منهم.. ومرات عديدة تساءلنا عن الجهة التي يمكن أن تراقب بروموهات مسلسلات رمضان وفيها هي الأخري ما فيها من غرائب وعجائب لا علاقة لها بالشعب المصري وقبل أن تأتي الإجابة على الدراما صدمتنا الإعلانات بما لا يقل عن انحطاط الدراما وبات على الأسر المصرية أن تشاهد كل ذلك وبينهم أطفال أبرياء أو ضيوف أعزاء أو غير مصريين ساقهم القدر إلى التواجد مع أشقائهم المصريين على مائدة واحدة أو مقاعد أمام شاشات واحدة ليضرب الحرج الجميع من كم ما يرونه!

إما أن يتحرك جهاز حماية المستهلك أو تتحرك الحكومة وقد فعلها المهندس محلب من قبل ضد عمل رأي أنه يخدش حياء الأسرة المصرية وأطفالها ولم يزل الخطر موجودا بل يزداد ليحاصر الجميع من كل مكان..فتحركوا يرحمكم الله !
الجريدة الرسمية