رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الجفري»: لو كان للذنوب رائحة لفضحت الناس

فيتو

أكد الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، أن نعمة الستر من أعظم النعم التي منحها الله للإنسان، والصادق في الإقبال على الله بالتوبة تستمر معه هذه النعمة إلى يوم القيامة، قائلًا: «لو كان للذنوب رائحة لفضح الناس».


وأضاف "الجفري" خلال برنامج «أيها المريد»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه «كان في الأمم السابقة إذا أذنب العبد ذنبًا لا تصح توبته إلا إذا تخلص من العضو الذي أذنب به، فإذا نظر بعينه للحرام لا تصح توبته إلا بعد أن يقتلع عينه، وإكرامًا لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم تفضل الله بالستر على أمته».

وأشار إلى أن «من فضائل نعمة الستر أن ينادي على العبد يوم القيامة باسم أمه وليس أبيه، فيقال: ليقم فلان إبن فلانة للعرض على الله، أو لتقم فلانة بنت فلانة للعرض على الله»، موضحًا: أن «الحكمة من هذا هو أنه قد يكون العبد ليس ابن أبيه، لذلك حتى لا يفضح الناس أمام بعضهم البعض ينادي مباشرة بأسماء الأمهات».

وأوضح أن «الذي وفق للتوبة في حياته، يحوز على طرف من محبة الله للعباد، لأن التوبة تفتح لنا باب القرب والمحبة من الله»، مشيرًا إلى أن «التوبة هي العودة والرجوع إلى الله بعد إرتكاب الذنب، وهى احتراق الحشا لما سبق من الجفا، وهى العقبة الثانية من العقبات السبع التي تحول دون وصول السائر إلى الله عز وجل».

وأكد أنه «إذا تجاوز المريد عقبة العلم، واجهته عقبة ثانية وهي التوبة، إذ أن الذنوب والمعاصي تحول بين قرب الإنسان من ربه لذلك يحتاج إلى التوبة، ومن فضل الله وجوده وإحسانه أنه لم يطرد المذنبين من بابه ولم يقطع رجائهم، بل فتح لهم أبواب الإقبال عليه وخلع عليهم خلعة المحبوبية إذا تابوا، وهي خلعة عظيمة جعلها الله مبذولة لأناس تكررت منهم الذنوب فاحتاجوا إلى تكرر التوبة».

يُذكر أن الجزء الثاني من برنامج «أيها المريد» صُور بالكامل في بلاد الشيشان، ويتحدث "الجفري" خلال حلقات هذا العام عن العقبات السبع للنفس، في طريق وصولها إلى الله، وطرق تدريب المريد للتغلب على هذه العقبات المتمثلة في عقبات العلم والتوبة والعوائق والعوارض والبواعث والقوادح والشكر.

ويذاع البرنامج مصحوبًا بالترجمة للغتين الإنجليزية والروسية، والقنوات الحاصلة على حق البث هي «CBC، والإرث النبوي، وتليفزيون فلسطين، وقناة جروزني، وقنات أم درمان السودانية».
الجريدة الرسمية