«الأناكوندا 16» بروفة لحرب عالمية ثالثة.. «الناتو» يدعي أنها مناورة عادية لردع العدوان الروسي.. يشارك فيها 14 ألف جندي أمريكي.. «جلوبال ريسيرش» يصفها بالاستفزازية وضمن خط
اعتبر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي أن مناورة "أناكوندا 16" العسكرية التي تجريها قوات الناتو حاليًا عملية استفزازية خطيرة وربما تقود تدريبًا لحرب عالمية ثالثة.
عدوان روسي
ولفت الموقع أيضًا إلى تشييد القوات الأمريكية جسرا عبر نهر فيستولا في بولندا، فضلًا عن قيامها بطلعات هليكوبتر لتأمين الجزء الشرقي لبولندا ضد أي هجوم روسي.
وبحسب الموقع، فإن مناورات "أناكوندا 16" يشارك فيها 31 ألف جندي، 14 ألفا منهم أمريكي، لضمان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثالثة، بجانب 100 طائرة مقاتلة، و12 سفينة و3 آلاف مركبة مدرعة.
العدو الحقيقي
ويدعي "الناتو" أن "أناكوندا 16" مناورة دفاعية عادية هدفها ردع العدوان الروسي، وهو ما عرضه الموقع الكندي، مؤكدًا أن العدو والمعتدي الحقيقي هو القوى الغربية التي أخذت تحشد بلا هوادة دولًا عديمة الفائدة مثل ألبانيا والجبل الأسود في حلف شمال الأطلسي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
خطة الناتو
وذكر الموقع، في تقريره للكاتب الأمريكي جاستين رايموندو، أن سياسة "الناتو" هي القضاء على المنطقة العازلة بين الناتو وروسيا والاستحواذ على دعم دول محايدة سابقًا مثل أوكرانيا، وشن حرب دعائية تستهدف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" باعتباره "ستالين" الثاني.
وأكد الموقع، أنه بعد الحرب الباردة التي كانت سياستها الإحتواء، غير "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة من سياساته عن طريق تطويق روسيا عسكريًا مع استخدام "القوة الناعمة"، وسائل الإعلام، لتقويض الأنظمة المحيطة الموالية لموسكو من أجل تغيير النظام في روسيا نفسها في نهاية المطاف.
انهيار الدب الروسي
واستشهد الموقع بالانقلاب في أوكرانيا، مؤكدًا أنه نتيجة للحملات الإعلامية التي شنها الناتو ضد النظام الأوكراني فضلًا عن استخدام مجموعات "مجتمع مدني" ممولة من الغرب حتى يتمكنوا من الإطاحة بالحكومة المنتخبة وتعيين أخرى تم اختيارها في واشنطن.
وأردف "جلوبال ريسيرش"، أن حلف شمال الأطلسي يحرص على استمرار فرض العقوبات ومحاصرة روسيا للضغط على "بوتين" حتى الاستسلام أو الانهيار، وأكد الموقع أن تسمية المناورة باسم ثعبان "الأناكوندا" الذي يسحق ضحاياه حتى الموت وبعدها يلتهمهم، هو الأنسب لتلك الخطة.
منظمة شانجهاي
كما يخشى العالم من نشوب حرب أخرى بسبب قضية بحر الصين الجنوبي، إذ قال عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني "تشانج وان تشوان"، خلال كلمته أمام المؤتمر الـ13 لوزراء دفاع منظمة شانجهاي للتعاون منذ يومين، إن الحفاظ على الأمن الإقليمي أولوية قصوى لدول المنظمة.
وفي قضية بحر الصين الجنوبي، قال تشانج إن الصين ملتزمة دوما بحل الخلافات ذات الصلة عبر المفاوضات والمشاورات الودية مع الدول ذات الصلة المباشرة على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي، منوهًا بأن الصين تعارض بقوة تدويل قضية بحر الصين الجنوبي والتدخل الخارجي فيها.
وأضاف أنه بغض النظر عن النتيجة، لن تقبل الصين نتائج التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي.
وخلال المؤتمر، لخص وزراء الدفاع نتائج التعاون، مؤكدين على أنه مع استمرار الأنشطة الإرهابية الدولية وزيادتها، يتعين على إدارات الدفاع والقوات المسلحة في دول المنظمة زيادة تعزيز التعاون والتضامن لحماية الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي.