رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: إلغاء التنسيق صعب ويفتح الباب أمام المحسوبية «تقرير»

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة - صورة ارشيفية

بعد انتشار ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة، وزيادتها عام تلو الآخر، ظهرت دعوات تنادى بإلغاء التنسيق كحل لتلك المشكلة، على أن يتم استبداله بنظام القدرات والقبول للجامعات، واستطلعت "فيتو" أراء بعض الخبراء في هذا الشأن، وجاءت ردودهم متخوفة من ذلك النظام الجديد الذي يطالب به البعض، مؤكدين أنه يعمل على تفاقم الأزمة وليس حلها.


وقال أيمن البيلى، أحد مؤسسى نقابة المعلمين المستقلة: إنه حين نطالب بتغيير منظومة الثانوية العامة لا يعنى هذا إلغاء مكتب التنسيق مطلقا، لأن مكتب التنسيق يعنى ببساطة الآلية الوحيدة التي يمتلكها الفقراء للحصول على فرصة التعليم الجامعى، وتكون الدرجات هي المعيار والحكم بين الطلاب وهو معيار عادل، أما إلغاؤه فهو يفتح الباب أمام المحسوبية والواسطة والرشوة ويزيد من التغول على حق الطلاب في التعليم الجامعى الحكومى.

أما طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، فيرى أنه من الصعب إلغاء التنسيق هذا العام، لأنه لابد وأن يكون داخل تطوير منظومة كاملة لنظام القبول بالجامعات، وأضاف: "فمثلا عندما نقوم بتطوير نظام القبول في الجامعات لابد وأن نبدأ بتعديل وتغيير جذرى للمناهج وبناء عليه يتم تعديل نظام التقويم في الثانوية العامة، والذي من الأساس يكون أقل من نسبة 50 في المائة منه على الامتحان وباقى الدرجات على أسلوب التفكير والأنشطة وفيما يسمى بمشروعات التخرج".

وأوضح نور الدين أنه لابد من تغيير نظام القبول على التوازى وسيكون هناك اختبارات قدرات للكليات العملية لأنه في هذا الوقت لايكون درجات امتحان الثانوية العامة هي المعيار الحاكم، علما بأنه ليست جميع الكليات ستصلح لاختبارات القدرات ولكن للكليات العملية فقط.

وأضاف أنه فيما يخص الكليات التي ترتبط باللغات المختلفة سيكون معد لها امتحانات مسبقة في الثانوية العامة على شقين "سمعى ونظرى" الجزء السمعى يكون عليه 60%من درجات المادة حتى نتأكد من مهارات الطلاب الحقيقية في الاستخدام الأمثل للغة في مهاراتهم الحياتية وبالتالى سيكون معيار مهم للالتحاق بالكليات الخاصة باللغات فضلا عن أن هذا النوع من الامتحانات يصعب فيه الغش الإلكترونى.

وأكد الدكتور ماجد نجم، نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، أن الفكرة التي تم طرحها من قبل البعض لإلغاء نظام التنسيق بالجامعات خاصة بعد التسريبات التي حدثت خلال امتحانات الثانوية العامة لا يمكن العمل بها.

وقال "نجم" لـ"فيتو": "لا يمكن إلغاء التنسيق في يوم وليلة"، وأضاف أنه لا يمكن الإلغاء بدون تمهيد وبدون فترة انتقالية تستمر لمدة 3 سنوات يتم خلالها دراسة الأمر بهدوء وإيجاد بدائل وفقا لطبيعة لكل جامعة.

وطرح ماجد نجم، بديل في حال إلغاء التنسيق الجامعي عن طريق أن يكون القبول بالجامعات هو مزيج من الدرجة التي يحصل عليها الطالب "التنسيق" واختبارات للالتحاق بهذه الكليات.

الجريدة الرسمية