رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. خطر الموت يهدد 25 ألف مواطن بالشرقية بسبب انقطاع المياه

فيتو

 يعاني الآلاف من أهالي قرى مركز فاقوس في محافظة الشرقية من انعدام مياه الشرب في منازلهم، ويعانون كل صباح من رحلة البحث عن مصدر للمياه النظيفة.


 وقال ثروت عربان، أحد أهالي مركز فاقوس: «إن قرى التمارزة والكفرية وحدايدة والعيون وموهبة وعرب مفتاح والجندي وراشد المطاوعة والسرايات والدوايكة وكفر العطار وعزبة عمر والسبايعة التابعين للمركز؛ يتجاوز عدد السكان فيهم 25 ألف نسمة، ويعانون منذ 6 أشهر تقريبًا من انقطاع مياه الشرب وضعفها، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن مصادر أخرى للحصول على المياه من قرى أخرى قريبة أو الطلمبات أو فناطيس المياه، فضلًا عن شراء المياه العذبة بأسعار باهظة من الباعة الجائلين لسد حاجتهم، والبعض يستخدم مياه الترع والمصارف في الاستحمام وغسيل الأواني لتوفير النفقات».

 وأضاف محمد عبد اللطيف موظف بقرية المطاوعة: «أنهم تواصلوا مع مسئولي شركة مياه الشرب ومجلس مدينة فاقوس التابعين لها والمحافظة وجميع المسئولين لأكثر من مرة دون جدوى وسط وعود بأن المياه ستصل إليهم بعد 48 ساعة، وتمر الأيام حتى وصلت إلى ستة أشهر حتى أكل الصدأ صنابير المياه».

 وقالت الحاجة أم سعد: «والله يا بني إحنا بنروح آخر الدنيا علشان نملا جراكن المياه والزجاجات بمياه الشرب علشان لو معملناش كدا أطفالنا يموتوا من العطش، حسبي الله ونعم الوكيل في المسئولين الظلمة اللي معندهمش رحمة».

 وأشار إبراهيم فتحي، أحد أهالي قرية النوافعة، إلى أن ماتور رفع المياه بطريق «النوافعة - البيروم» والذي يغذي أكثر من 25 ألف مواطن من عدة قرى منها منشاء القاضي والسبايعة، يتعرض بين الحين والآخر للاحتراق بسبب ضعف الكهرباء؛ ما يضطر الأهالي لإصلاحه على نفقتهم الخاصة على أمل عودة المياه لمنازلهم مرة أخرى، وقال: «إحنا بنموت من العطش ومحدش سائل فينا خالص، والمسئولين لا حياة لمن تنادي».

 وقال فتحي أبو شنب، أحد أهالي قرية التمارزة: «تسبب انقطاع المياه بشكل مستمر عن قريتنا إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالي خاصة الأطفال، علاوة على حالة الشلل التي أصابت المخابز والوحدات الصحية ونفوق الطيور وانتشار الأمراض بين المواشي بسبب استخدام مياه المصارف المختلطة بالصرف الصحي والتي تُروى منها أيضًا الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى تلوث السطح الخارجي للمحاصيل وهو ما انعكس على صحة الأهالي».

 وتابع أبو شنب: «مع حلول شهر رمضان الكريم زادت الأزمة ونشبت العديد من الاشتباكات بين كثير من الرجال والشباب والسيدات في أثناء التزاحم للحصول المياه التي تكفي احتياجاتهم طوال اليوم، خاصة أن البلد تعاني حاليًا من موجة حارة ومحدش بيستحمل حد وتكون نهايتها نقل مصابين للمستشفيات وتحرير محاضر في أقسام الشرطة القريبة كما تحدث حالات إغماء كثيرة بين السيدات خاصة الحوامل بسبب شدة الزحام والطقس الحار، وكثير من المواطنين اضطروا في النهاية إلى استخدام الطلمبات الحبشية التي لا تصلح للشرب إطلاقًا».

 من ناحيته اعترف رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالشرقية بأن هناك أزمة كبيرة في مياه الشرب بمعظم قرى مركز فاقوس وقرى شمال الشرقية عامة، لكنه حمَّل المسئولية الكاملة لمديرتي الكهرباء والري بالمحافظة.

 وأكد أن محطات رفع المياه في تلك القرى لا يوجد بها أدنى مشكلات أو أعطال، مشيرًا إلى أنه جار التنسيق مع مجلس مدينة فاقوس والمدن الأخرى والوحدات القروية من أجل توفير مياه صالحة للشرب عبر فناطيس شركة مياه الشرب، وسيتم إمداد القرى بالمياه لحين إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات قريبًا بالتنسيق مع الجهات المعنية.
الجريدة الرسمية