رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ يتهم مرسى بالتحريض على حصار مدينة "الإنتاج" والإعلاميين

جانب من حصار مدينة
جانب من حصار مدينة الإنتاج الإعلامى

تقدم محمد على عبدالوهاب، وياسر محمد سيد أحمد المحاميان ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت عبدالله ضد كل من محمد مرسى " رئيس الجمهورية " واللواء محمد إبراهيم " وزير الداخلية " يحملهما مسئولية حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمسئولية عن الشروع فى قتل الإعلاميين.


وقال البلاغ:" بتاريخ 24 / 3 / 2013 طالعتنا العديد من المحطات الإذاعية والتليفزيونية ووكالات الأنباء والصحف بقيام مجموعة من الخارجين على القانون بحصار منارة الإعلام بالشرق الأوسط، مدينة الإنتاج الإعلامى، وكان ذلك نتيجة مباشرة لدعاوى التحريض من دعاة الفتنة ضد شرفاء الإعلاميين، ممن يكشفون عورات هذا النظام فاقد الشرعية، الذى أدخل البلاد فى الصراع الذى لا يعلم مداه إلا المولى عز وجل، بعد ارتكابه جرائم القتل فى بورسعيد والقاهرة والمنصورة والسويس، وحصار المؤسسات القضائية والإعلامية والسياسية كالمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة وحزب الوفد ومقر التيار الشعبى وجريدة الوطن وأخيرا " مدينة الإنتاج الإعلامى"، ذلك الصرح العظيم الذى يسعى طيور الظلام لهدمه، حتى يتسنى لهم ارتكاب جرائمهم النكراء فى غفلة من الإعلام الذى يكشف جرائمهم يوما بعد يوم.

وأضاف البلاغ أن " مرسى " حرض على الإعلام والإعلاميين ممن خرجوا عن السرب الإخوانى كالإعلامى وائل الابراشى الذى أشار إليه فى خطابه الأخير محرضا ضده لقيامه بإجراء حوار مع المهندس نجيب ساويرس، ولم نسمعه يشير إلى أى من رموز الإعلام الإسلاميين، أو التنديد بقذفهم المحصنات بشكل يومى والترويج للشائعات والتحريض على القتل والفتنة، الأمر الذى ترتب عليه دعوات الحشد بعد إعطائه الضوء الأخضر للتخلص من الإعلام المحايد.

وترك " محمد إبراهيم " بصفته رئيس الأعلى للشرطة ووزير داخليته أكبر الكيانات الاقتصادية المملوكة للمصريين فريسة بيد جحافل المعتدين، بعد التهديد باقتحامها وقتل من يكشف عوراتهم بداخلها، ولم يصدر أوامره بتأمين المدينة من الخارج كما فعل ذلك بشـأن مكتب الإرشاد الذى أقامت الشرطة المتاريس على بعد الكيلومترات منه، هذا فضلا" عن تركه للإعلاميين فريسة سهلة بيد هؤلاء المعتدين.

فقام المعتدون على إثر هذا التحريض والترك بالتعدى والشروع فى قتل كل من الإعلامية ومقدمة البرامج المعروفة بتليفزيون المحور ريهام السهلى والناشط الحقوقى حافظ أبوسعدة والدكتور حسن نافعة السياسى المعروف وحسين عبدالغنى الناشط السياسى والإعلامى المعروف وعضو جبهة الإنقاذ والدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية السابق وعلاء عبدالمنعم المحامى وعضو مجلس الشعب السابق، وطارق الخولى الناشط السياسى واللواء مدحت الحداد رئيس جمعية المحاربين القدماء حيث قاموا بالاعتداء عليهم وتحطيم سياراتهم، لكنهم فروا ناجين بأرواحهم.

ليس هذا فحسب بل اختطفوا أحد ضباط الجيش السابقين المرافقين للواء مدحت الحداد وآخرين، ومنعوا العديد من ضيوف ومقدمى البرامج ومنهم الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين من دخول المدينة لتقديم برنامجه بقناة أوربت مع الإعلامى عمرو أديب الذى دخل قبل وصولهم ولم يخرج إلا بعد وصول وزير الداخلية للمدينة بعد أكثر من عشر ساعات من الحصار وارتكاب أعمال البلطجة والترويع للضيوف والعاملين بالمدينة.

واتهم البلاغ المتظاهرين بحمل السلاح الأبيض "السنج، السيوف، العصى "وفقا لشهادة نقيب الصحفيين الدكتور ضياء رشوان وآخرين ممن تواجدوا خارج المدينة ولم يستطيعوا الدخول، بالرغم من سماحهم بدخول جميع العاملين والضيوف بالقنوات التى تسمى إسلامية ومنها ما يبث التحريض والفتنة والسباب بشكل يومى ومنتظم.

ولم يكتفوا بذلك بل هددوا فى مشاهد مصورة بقتل الإعلاميين حيث قال أحدهم سنفصل رؤوسكم عن أجسادكم فى رسالة موجهة لشرفاء الإعلاميين ممن خرجوا عن سيطرة النظام الحاكم.


وطالب المحاميان فى نهاية بلاغهما من النائب العام اتخاذ اللازم قانونا نحو إجراء تحقيق عاجل فيما ذكر، وتحديد منفذى تلك الجرائم ممن تواجدوا حول مدينة الإنتاج الإعلامى وحاصروها والكشف عن الداعين والممولين  لهذه الجرائم.



الجريدة الرسمية