رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 17 عامًا على تولي الملك عبد الله حكم الأردن

فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1999 تولى الملك عبد الله الثاني الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية، وخلال 17 عامًا قضاها على العرش شهدت الأردن في عهده الكثير من التطورات. حينما تسلم الملك سلطاته الدستورية، كان يعلن بقسمه أمام مجلس الأمة العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن على، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة، ووطد أركانها والده.


ولد ملك الأردن في في عمان في 30 يناير عام 1962م، بدأت رحلة جلالة الملك التعليمية من الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، وأكمل دراسته في أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن.

زواجه من الملكة رانيا
عُقد قران الملك عبد الله الثاني على رانيا فيصل ياسين في 10 يونيو من عام 1993م، وهي أردنية من أصول فلسطينية، ولقّبت بعد زواجها بالأميرة رانيا العبد الله، ولديهما من الأبناء: الأمير حسين بن عبد الله مواليد عام 1994م، وهو ولي العهد. الأميرة إيمان بنت عبد الله، مواليد عام 1996م. الأميرة سلمى بنت عبد الله، مواليد عام 2000م. الأمير هاشم بن عبد الله، مواليد عام 2005 م.

من بين هوايات الملك القفز بالمظلة. سباق السيارات (الرالي). الغوص. حبه للقصة الخيالية ستار تريك. من اهتماماته صناعة الأفلام؛ ففي 20 سبتمبر من عام 2006 م قام بتأسيس معهد البحر الأحمر للفنون السينمائيّة في العقبة بالاشتراك مع جامعة جنوب كاليفورنيا. لذا عمل على تطوير قطاع الإنتاج والأفلام من خلال قراره ابتكار معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية في العقبة، بالتعاون مع جامعة ساوثرن كاليفورنيا سكول أو سينيماتيك آرتس.

أدرك الملك منذ توليه الحكم أن ثروة الأردن الحقيقية هي الإنسان الأردني، وأن الاستثمار في الإنسان هو أفضل استثمار في بلد مثل الأردن يعاني من شحّ الموارد والمصادر الطبيعية. لذا ردد مقولته الشهيرة: "إنه شعب عظيم ذو دوافع إيجابية، ومتحمس لتقديم الأفضل، ويمتلك الطاقة على التميز".

وانطلاقًا من هذه القناعة بدأ، ومنذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية عام 1999، مرحلة جديدة في إدارة الدولة، وقيادة مسيرة التنمية الشاملة، التي تتطلب اتخاذ خطوات كبيرة وعديدة، من أجل التحديث والتطوير والتغيير.

وخلال 17 عامًا من تولي الحكم، ساهم الملك عبدالله في دعم الاقتصاد الأردني، وزيادة معدلات النمو، والتعامل مع التحديات التي فرضتها الأوضاع السياسية والأمنية المحيطة في المنطقة.

مؤسسات التطوير
وعقب وصوله الحكم أمر الملك عبدالله الثاني بإنشاء عدد من المؤسسات لتطوير مختلف القطاعات في الأردن. وقد قام الملك الأردني بوضع الأسس لتطوير منطقة التجارة الحرة في العقبة، بالإضافة إلى 5 مناطق اقتصادية أخرى في إربد، عجلون، مفرق، معن والبحر الميت.

ويؤمن الملك عبدالله الثاني بأن الأردن هو وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، ولذلك يجب أن يظل الأكثر انتماء لأمته العربية والأكثر حرصًا على القيام بواجبه تجاه قضايا هذه الأمة، وتطلعات أبنائها المستقبلية. وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية، التي هي قضية الأمة العربية الأولى.

ومن بين الإنجازات التي يحسبها له الإردنيون خلال الـ 17 عامًا هو تطوير أول معمل للطاقة النووية في الأردن والتي يفترض افتتاحها خلال العام الحالي، كما سيتم إضافة مفعلين نويين في العامين 2023 و2025. ويفترض أن يساهم هذا المشروع في خفض الأعباء المالية التي يتكبدها الأردن لتوليد الطاقة، كما سيساهم في تحلية الماء وتوفيرها للسكان.

نظام التعليم
وشهد نظام التعليم في المملكة الأردنية تحسنًا مستمرًا منذ منتصف القرن العشرين. ولعب نظام التعليم الكفء دورًا كبيرًا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة صناعية. وعمل الملك الأردني على افتتاح أفضل المدارس في الأردن. فبعد أن تلقى التعليم في أكاديمية ديرفيلد، قام بافتتاح أكاديمية الملك في الأردن، وهي مؤسسة شقيقة لهذه الأكاديمية. وقد استقدم رئيس ديرفيلد لإدارة الأكاديمية في الأردن، إريك ويدمير.
الجريدة الرسمية