25 مارس.. ذكرى وفاة الشيخ البشرى

توفى الكاتب والأديب الصحفى الشيخ عبد العزيز البشرى فى 25 مارس 1943 عن عمر يناهز 57 عامًا..
ولد البشرى بالقاهرة سنة 1886، وكان أحد أبناء الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر سابقًا، ودرس فى الأزهر الشريف وتولى القضاء الشرعى مدة، ثم عين مراقبًا إداريًا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة..
كان الشيخ عبدالعزيز البشرى، خفيف الروح رقيق الشمائل حلو الحديث والفكاهة، وكانت ثقافته عربية صرفة، وكان له أسلوب خاص فى كتابة المقالة يُقارن بأساليب المتقدمين من أعلام الكتاب فى العصر العباسى.
وقد تجلت ثقافته وأخلاقه وصفاته فى كتاباته، ففى نفس أسلوبه قوة وروعة ورصانة، وفيه أيضًا فكاهة حلوة من النوع الرفيع، وكان فى عصره أقدر كاتب على أن يمزج الجد بالفكاهة، وأن يمزج الفكاهة بالسياسة والتاريخ.
سجل البشرى فى مؤلفاته كثيرًا من مظاهر الحياة فى مصر، وصورها تصويرًا صادقًا، وحفظ بهذا التسجيل ألوانًا شتى من الحياة المصرية.
ومن أشهر كتبه "فى المرأة"، وتعرض البشرى فى هذا الكتاب للشخصيات التى عاصرها وخاصة الشخصيات العامة التى كان لها نصيب كبير من توجيه الأحداث السياسية المصرية عقب الحرب العالمية الأولى، ومن ثنايا هذا التحليل يستطيع المؤرخ المعاصر أن يجد كثيرًا من الحقائق التى لا يجدها فى الوثائق الأخرى، ذلك لأن عبدالعزيز البشرى كتب مؤلفه وهو قريب الصلة بأكثر من حلل شخصياتهم وكشف بهذا دخائل نفوسهم وقدم صورة صادقة عن الحياة السياسية فى مصر فى هذه الفترة.
وقد جمعت مقالاته فى مجلدات أخرى منها "المختار" سنة 1935 و"قطوف" سنة 1947.