رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. خبراء آثار يستبعدون قدرة داعش على تفجير الأهرامات «تقرير»

فيتو

زعم تنظيم "داعش" أنه قادر على تفجير الأهرامات المصرية، بعد نشر مقطع فيديو يظهر تفجير معبد "نابو" الأثري في مدينة النمرود القديمة بالعراق، والذي يبلغ عمره 2500 عام.


ويظهر بالمقطع الأخير من فيديو التفجير، والذي نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطعا منه، صورة للهرم الأكبر بالجيزة، مع تعهد بتفجير المواقع الأثرية "التي بناها الكفار".

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها "داعش" بنسف الأهرامات، إذ سبق وتوعد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بهدم الأهرامات، وأبو الهول، بحجة أنها أصنام وتتعارض مع قيم العقيدة الإسلامية.

تأمين المنطقة
وفي نفس السياق، يقول "ماجد الراهب" رئيس جمعية المحافظة على التراث، عضو المجلس الأعلى للثقافة، إن داعش يدعون أنهم قوى كبرى ولكنهم أقل من ذلك بكثير، فالتمويل والإعلام من أعطاهم أكبر من حجمهم، مستبعدًا إمكانية تسلل أحد للمنطقة الأثرية أو ضربها بطائرة، مؤكدًا أنها من المناطق عالية المراقبة لكونها تراثا عالميا مسجلا في اليونسكو، ومحاطا بحماية دولية ومصرية، كما أن هناك غطاء جويا يمنع أي محاولة للاعتداء عليها.

وتابع "الراهب": «لم أعترض على اتخاذ هذا التهديد بجدية لكونه مجرد توعد وهمي ليس له أساس من الحقيقة، فالمنطقة بها حس أمني يتناسب مع قيمتها العالية أكثر من أي مكان آخر، لكونها من المناطق التراثية العالمية».

ومن جانبه يقول "يوسف خليفة" مدير المضبوطات الأثرية، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، إن هذا الكلام مرسل ليس له أساس من الصحة، ومجرد تهديدات، مؤكدًا أن ذلك بعيد عن خيالهم، وأن مصر تختلف كثيرًا عن أي دولة أخرى، وأن الشعب كفيل بحمايتها ليس فقط الجيش لأنه يعتبر الآثار عرضا وشرفا.

وتابع أن كل الآثار تقع في مناطق إستراتيجية مؤمنة من شرطة السياحة والآثار، كما أن الحدود مؤمنة تأمينا كاملا من قبل قواتنا الباسلة لحماية الحدود البرية والجوية، مؤكدًا أن الهرم الأكبر يحتوي على 2 مليون كتلة حجرية تتراوح ما بين 2 و2.5 طن، وبالتالي من المستحيل أن يتأثر بالتفجير، وقال: "حتى لو اقتربوا منهم، هيكونوا متشالين من على وش الأرض".

كما أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن الهرم الأكبر أول متحف للتراث الحضاري أقامه البشر، بما يتضمنه من آثار معمارية وفكرية وعقائدية وأسرار الحياة ولم يكن الهرم الأكبر مجرد مقبرة لدفن الفرعون، لكن متحفًا يضم أهم ما توصل إليه الإنسان في ذلك الوقت من معلومات وهناك احتياطات أمنية مكثفة وكاميرات يستحيل على أي شخص اختراقها.
الجريدة الرسمية