عن لجنة أبناء الكبار في ثانوية البداري!
اين الحقيقة؟ ماذا يحدث بالضبط؟ وكيف للجنة في امتحانات الثانوية العامة تثير كل هذا الضجيج بل وكل هذا الازعاج الذي يبلغ حدود الفضيحة؟ الصمت لا يصح ولا يجوز أكثر من ذلك..فلم يعد سرا ما يتردد حول لجنة في امتحانات الثانوية العامة لأبناء متنفذين ومسئولين "مهمين" بالبداري بأسيوط، وأن العدد تحديدا يصل إلى 120 طالبا قطعوا عشرات الكيلومترات ليذهبوا من أسيوط العاصمة إلى مدينة تقع شرق النيل في جنوب شرق أسيوط وهي الأقرب إلى جبال أسيوط الشرقية!
أنباء عن استقالة رئيس اللجنة المنتدب أصلا من الوزارة لرئاستها، والوزارة تقول انها استبدلته بآخر لعدم قدرته على وقف الغش باللجان، في حين يقول هو إنه استقال لعدم قدرته أعلى وقف الغش، وبالتالي نكون وفي الحالتين أمام غش جماعي بالفعل..أي طبقا لرواية رئيس اللجنة السابق أو حتى بالاعتراف غير المقصود من الوزارة وهنا نتوقف ويجب أن نتوقف لنسأل الأسئلة المهمة المنطقية.. وهي أولا ما حقيقة وجود هذا العدد من الطلاب من خارج مركز ومدينة البداري للامتحان بها؟ وإن كان صحيحا فلماذا وكيف اختاروا جميعا البداري؟ وما صحة كلام رئيس اللجنة؟ وإن كان كلامه غير صحيح فكيف لا يحول إلى التحقيق حتى اللحظة؟ وإن كان كلام الوزارة صحيحا فكيف أيضا لا يحول إلى التحقيق حتى اللحظة؟ وفي الحالتين كما قلنا ما مصير الامتحانات التي جرت في ظل الاتهامات بالغش؟ هل ألغيت؟ هل لها لجان تصحيح خاصة؟ هل تم إثبات الحالات بمحاضر رسمية؟ وإذا لم يحدث فعلي أي أساس تتهم الوزارة رئيس اللجان السابق بعدم قدرته على السيطرة على اللجان؟
نشعر-في الحقيقة-بالخجل ونحن نكتب الأسئلة السابقة فمجرد طرحها أصلا يعكس أزمة كبيرة وخطيرة ووجودها يؤكد أن جهات ما خططت جيدا لموسم الثانوية العامة، واستطاعت للأسف هز هيبة النظام العام في البلاد، ويحتاج الأمر-حقيقة-إلى إجراءات أكثر حسما وأكثر حزما وأكثر شدة وأكثر جذرية !