رئيس التحرير
عصام كامل

منظمات حقوقية تدعو لإعادة إدراج التحالف العربي على اللائحة السوداء

فيتو

حثّت عشرون منظمة حقوقية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على إعادة إدراج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال، لأن الأدلة ضد التحالف "دامغة".

دعت عشرون منظمة حقوقية الأمم المتحدة، أمس الأربعاء (الثامن من يونيو 2016) إلى إعادة إدراج التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على لائحتها السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، لاتهامها بالمسئولية عن مقتل مئات الأطفال في اليمن.

وكانت الأمم المتحدة رضخت، يوم الإثنين، للضغوظ السعودية، وشطبت التحالف العربي من لائحتها السوداء التي يتم تحديثها سنويا للبلدان والمنظمات المتهمة خصوصا بالوقوف وراء مقتل أطفال في النزاعات المسلحة.

وحملت الأمم المتحدة في هذا التقرير السنوي الذي نشر، اليوم الخميس، ويتعلق بمصير الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلدا، التحالف العربي مسئولية مقتل ستين بالمائة من 785 طفلا و1168 قاصرا سقطوا العام الماضي في اليمن.

وقال المسئول عن حماية الأطفال في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جو بيكر، إن قرار العودة "يتعارض مع الأدلة الصارخة التي تظهر بأن الانتهاكات المرتكبة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى قتل وجرح مئات الأطفال في اليمن".

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن تراجع الأمم المتحدة تحت ضغط من حكومة "يجعل من جهود الأمم المتحدة لحماية الأطفال مثيرة للسخرية".


ومن بين الموقعين على هذه الرسالة التي وجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، منظمة العفو الدولية و"أوكسفام" ومنظمة "أرض البشر".

وقالت المنظمات في رسالتها الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة "إذا رغب التحالف الذي تقوده السعودية في رفع اسمه من القائمة فعليه وقف قتل وتشويه الأطفال وقصف المدارس والمستشفيات في اليمن - وهي الانتهاكات التي بسببها أدرج بالقائمة".

وأشارت المنظمات إلى أن "مسئولية التحالف الذي تقوده السعودية تجاه الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال في هذه الهجمات ليس محل شك"، وأضافت أن "الأدلة دامغة عن تورط التحالف بقيادة السعودية في انتهاكات صارخة ضد الأطفال في اليمن".

وبحسب دبلوماسيين، فإن السعودية مارست ضغوطا قوية لشطب التحالف من اللائحة. وهددت الرياض بقطع التمويل السعودي عن الوكالات الأممية، خصوصا "أونروا" التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين وتواجه صعوبات مالية كبيرة.

وسعت الأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء إلى الدفاع عن قرارها. وأعلن المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، أن القرار ليس نهائيا ويمكن أن يعاد النظر فيه بناء على معلومات إضافية تنتظر الأمم المتحدة الحصول عليها من التحالف قبل شهر أغسطس.

وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أعلن الإثنين أن سحب قوات التحالف من اللائحة "لا عودة عنه".

ع.ج/ و. ب (رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية