حجاجوفيتش: 10 أسباب تكشف فشل منظومة «التعليم والثانوية» في مصر
انتقد الرحالة المصري أحمد حجاجوفيتش على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نظام التعليم بمصر ووصفه بالنظام العقيم غير المتجدد، وفشل منظومة الثانوية العامة.
وحدد حجاجوفيتش 10 أسباب لفشل النظام التعليمي في مصر كالتالي:
1- بمناسبة امتحانات الثانوية العامة والغش الجماعي وتسريب الامتحانات، نحب نوضحلكم أسباب الفشل الكامل لمنظومة "التربية وهو الفرق بين التعليم في مصر وبالدول المتقدمة.
2- التعليم عندنا في مصر عبارة عن مسرحية هزلية كبيرة كلنا مشتركين فيها وكلنا بنضحك على بعضنا وكله بيلبس المشكلة في التاني، فالوزارة مغيرتش مناهج الدراسة من ٣٠ سنة أو أكتر وفكر التعليم عندها في حالة شلل تام من سنين طويلة أوي.
3- المدرسين أكل عيشهم كله من الدروس الخصوصية وكله عامل نفسه أستاذ الجهابذة في المادة بتاعته عشان يطّلع بسبوبة كويسة من الطلاب.. وطبعًا إدارات المدارس سعيدة بالحوار ده لأن أولياء الأمور بتدفع مصاريف المدرسة لأولادهم اللي مش بييجوا المدرسة أصلًا عشان يذاكروا في البيت ويروحوا الدروس الخصوصية، والمدرسين بيروحوا المدرسة عشان يمضوا الصبح ويتوكلوا على الله عشان يلقطوا عيشهم.
4- طبعًا لما المفتشين بييجوا المدرسة اللي لا فيها طلبة ولا مدرسين في الثانوية العامة، طلبة ومدرسين إعدادي أو أولى ثانوي يقوموا بالواجب ويقسموا نفسهم على الفصول، والمفتش فاهم والمدرسين فاهمين والطلبة فاهمين وكله بيضحك على كله، المهم أن المفتشين يرجعوا الوزارة يقولولهم إن كله تمام والعملية التعليمية ١٠٠%.
5- مشروع الثانوية العامة ده مشروع فاشل بجميع المقاييس لأن الطلبة كلهم بيحفظوا ويصموا شوية حاجات "هما أصلًا مش فاهمين منها أي حاجة ومش حتفيدهم في حياتهم بعد كده بأي حاجة ويدخلوا ينقشوها في ورقة الإجابة، واللي مش فاكر هو حفظ إيه بيغش من اللي جنبه أو يدخل على الإنترنت من الموبايل ويجيب الإجابة النموذجية.
6- كل سنة وزارة التربية والتعليم بتعمل حفلة كبيرة لأوائل الثانوية العامة وصورهم بتنزل في الصفحة الأولى في كل الصحف المصرية وكل البرامج التليفزيونية بتستضيفهم وبعدين عمرنا ما سمعنا عن أي واحد فيهم على مر السنين بقي علامة بارزة في أي تخصص أو بقي حاجة كبيرة في شغله ليه بقي.
7- لأنه أصلًا اتعود وكبر على مفهوم غلط أهله والمجتمع أقنعوه بيه وهو احفظ يابني ومش مهم تكون فاهم حاجة.. المهم المجموع الكبير عشان تدخل كلية كبيرة وخلاص.. اللي ممكن تكون في معظم الحالات بعيدة كل البعد عن ميوله ومواهبه والمهم منظر أهله قدام الناس وهما بيقوله إن ابننا دكتور أو باشمهندس وبيبتدي مسلسل الفشل الكبير في الحياة بمجرد دخوله الكلية وياخد الصدمة المريرة من الواقع الحقيقي إن الكلية معظمها فهم مش حفظ.
8- الدول المتقدمة التعليم ده يعتبر أكبر استثمار للدولة وصمام الأمان لمستقبل الدولة وشعبها وعشان كده مناهج الدراسة بتتغير سنويًا تقريبًا عشان تواكب التطور المذهل للعصر والامتحانات هناك مش للنجاح والسقوط ولكن لتقييم المدرسين بيعرفوا يفهموا الطلبة ولا لأ ده غير إن مفيش حاجة اسمها إن المدرسة بتبقي بسور وحارس، لأن الطلبة بتيجي المدرسة حبًا في الدراسة ولحبهم في الطرق المشوقة اللي المدرسين بيشرحوا بيها وبتعتبر المدارس بيتهم التاني.
9- سر نجاح وتقدم البلاد دي إنها هناك معندهاش ثقافة الثانوية العامة بتاعتنا (الحفظ والنقش والامتحان اللي بيحدد مصيرك ومجموعك اللي هيدخلك الكلية مش موهبتك وشغفك)، لكن عندهم هناك امتحان قدرات لكل كلية بيدخله كل الطلاب اللي نفسهم يبقوا أطباء أو مهندسين أو فنانين "مهما كانت مجاميعهم ونتائج دراستهم في سنين المدرسة.
"
10- تلاقوا إن كل واحد بيدخل الكلية اللي هو بيعشقها وهيحط فيها كل حبه وشغفه وأفكاره وطموحاته وأحلامه وكمان عندهم القانون إن لو طالب دخل كمثال كلية الطب وكان نفسه يبقي طبيب ولكن بعد ما دخل لقى إنه مش ده مكانه، عادي جدًا يروح يمتحن امتحان كلية هندسة أو فنون جميلة أو سياسة ولو نجح يكمل دراسته فيها، وأعتقد دلوقتي الناس عرفت ليه مصر أخدت المركز قبل الأخير في جودة التعليم على مستوى العالم.
