رئيس التحرير
عصام كامل

منفذ هجوم مترو لندن يواجه تهمة الشروع في القتل

 الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية

قالت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن رجلًا طعن راكبًا بإحدى محطات مترو لندن في ديسمبر الماضي، أدين بالشروع في القتل.

وكان محيي الدين مير، 30 عامًا من شرق لندن، هاجم ضحيته وهو يصيح "هذا من أجل سوريا"، ثم طرحه أرضًا وحاول قطع رقبته، وأصابه بجرح بالغ طوله 12 سنتم تطلب علاجه عملية جراحية استغرقت 5 ساعات.


ووصفت الشرطة الهجوم في أول الأمر بأنه "حادث إرهابي"، وحققت قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة لندن في الحادث الذي وقع بمحطة ليتونستون شرق لندن.

وقال أحد قيادات شرطة العاصمة دين هيدون في بيان "رغم أن مير لم يتهم بأي تهمة متصلة بالإرهاب، إلا أن كلماته أثناء تنفيذ الهجوم ومحتوى هاتفه الشخصي، تشير إلى أنه ربما تأثر بفكر متطرف".

وأقر مير الذي حاول أيضًا مهاجمة عدد من الأشخاص في موقع الحادث، أنه مذنب في 4 تهم بالشروع في الإصابة، لكنه نفى محاولة قتل أي من ضحاياه.

ودانت هيئة للمحلفين بمحكمة أولد بيلي في لندن مير في اتهام واحد فقط بالشروع في القتل العمد، وينتظر مير صدور الحكم في يوليو، وذكرت الشرطة أن عددًا من الأشخاص صوروا الحادث بكاميرات هواتفهم، وهو ما ساعد الادعاء.

ونشرت بعض المقاطع المصورة على الإنترنت بعد وقت قصير من وقوع الحادث، بما في ذلك صور لشخص كان واقفًا يصرخ في مير قائلًا: "لست مسلمًا شجاعًا"، وهي العبارة التي انتشرت على نطاق واسع وأشاد بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وبعد أن طعن الشخص الأول خرج مير من محطة المترو، ثم عاد إليها مجددًا وحاول طعن 4 أشخاص على الأقل بسكين، قبل أن يطارد شخصًا آخر كان يقوم بتصويره.

وأوضحت الشرطة أن طبيبًا كان موجودًا في موقع الحادث ساعد الضحية الذي سقط على الأرض غارقًا في دمائه، فيما سيطر ركاب على مير حتى وصلت الشرطة.

وقال هيدون "هكذا كانت استجابة أهل لندن بهدوء وعقلانية في مواجهة شخص خطير للغاية، وجميعهم يستحقون الإشادة".

وقع الحادث وسط تزايد التوتر من التطرف الإسلامي في أوروبا بعد هجمات 13 نوفمبر الماضي، التي أدت إلى مقتل 130 شخصًا في باريس.
الجريدة الرسمية