رئيس التحرير
عصام كامل

أصحاب مهن شاقة بالسويس يتحدون حرارة الجو لاستكمال صيامهم.. «تقرير»

فيتو

يقف في نهاية ميدان الأربعين يبحث عن منطقة ظل تقيه من حرارة الشمس وتقي ثلجه من أن يسيح، وكلما ساح أرسل ولده الصغير بعربة يتم سحبها على كاوتشات صغيرة لجلب ألواح الثلج.


«عم محروس» بائع العرقسوس والعصائر، يجد في شهر رمضان فرصة لكسب «لقمة عيش»، حيث يقول إنه في اليوم الواحد في نهار رمضان يكسب ما يكسبه في شهر بأكمله من شهور العام العادية، فالعصائر في رمضان ركن أساسي في وجبة الإفطار عند كل المصريين، فيقف عم محروس في آخر منطقة في ميدان الاربعين لبيع عصائره للسيدات والرجال في آخر اليوم أثناء خروجهم من وظائفهم أو بعد انتهاء مشاويرهم ليشتروا منه العصير، قبل أن يتحركوا إلى منازلهم.

يقول «عم محروس» إنه من الصعيد في الأساس، والصعيد هو معدن الرجال الصلبة فلا يجوز أن يتحجج بلقمة عيشه لكي تكون حجة له للإفطار، فبرغم عمله في حرارة الشمس فهو مصمم على استكمال صيامه.

ولأن السعي وراء لقمة العيش لا يختلف من رمضان لغيره، يقف محمد رمضان صاحب ورشة تصليح سيارات في ورشته صباحا، ليفتحها لمباشرة أعماله، وبالرغم من أن وظيفته تتطلب مجهودا ومشقة بدنية، إلا أنه يرى أن رزق شهر رمضان هو الأكبر، وأن ورشته في طريق ناصر في السويس خلال شهر رمضان لا تخلو من الزبائن، ويقول إن الصيام رغم مشقته فمعه رزقه.

ومن ناحية أخرى يبحث أحمد سيد عن ثواب إفطار الصائمين، بالرغم أن مهنته تزيد على مشقة الصيام ومشقة الحرارة مشقة أخرى، وهي العمل في مخبز للعيش في منطقة زرب في السويس.

ويقول "أحمد"، إن الخبز هو أول ما يفطر به الصائمون وكذلك آخر ما يتسحروا به، فهو يفتح مخبزه الخاص والذي لا يجبره أحد على فتحه، يكسب ثوابا عظيما.

ويضيف "أحمد"، أن بعض المخابز تغلق بنهار رمضان بسبب مشقة العمل، ولكنه يقول إن رمضان شهر في السنة لا يصح أن يضيعه من يده.
الجريدة الرسمية