رئيس التحرير
عصام كامل

الأمريكان يدعمون المسلمين رغم أنف «ترامب».. الكنائس والمعابد اليهودية تعلق لافتات التهنئة برمضان.. المواطنون يشجعون ممارسة الطقوس الدينية ويرفضون التعصب.. والمراكز الإسلامية تفتح أبوابها للم

فيتو

كثيرًا ما يتعرض المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوادث عنصرية، بسبب دينهم واتهامهم بالإرهاب بغير ذنب، ولكن بعد تصريحات المرشح للرئاسة "دونالد ترامب" المعادية لهم، أظهر العديد من المواطنين المسيحيين منهم واليهود دعمهم لهم تحديدًا في شهر رمضان الكريم.


وفي السياق ذاته، أبرز موقع "تايمز يونيون" الأمريكي تعليق الكنائس في مدينة "ألباني" بولاية "نيويورك" لافتات تحمل عبارة: "رمضان مبارك، لكل جيراننا المسلمين".

خطاب ترامب
وأكد الموقع أنه بعد يومين من بدء شهر رمضان، تفاجئ المسلمون بعشرات اللافتات المعلقة أمام الكنائس والمعابد اليهودية، فضلًا عن الحدائق في جميع شوارع المدينة، موضحًا أنها رمز ضد التعصب الديني والعنصرية تحديدًا بعد خطاب "ترامب" الذي دعا لحظر دخول المسلمين الولايات المتحدة.
وبدورها، قالت المدير التنفيذي لمجلس كنائس المدينة "ديب ريتانو": "أصبح هذا المجتمع متنوعًا جدًا وقوتنا تأتي من دعم جميع التقاليد الدينية"، منوهةً بأنه باع عشرات اللافتات التي تصل تكلفة الواحدة منها 10 دولارات أمريكي خلال الأيام القليلة الماضية، منها واحدة لحاخام يهودي.
وتابعت "ريتانو"، شاركت في جهود الحوار بين الأديان لمدة 35 عامًا، بما في ذلك الحوار بين اليهود والكاثوليك: "أرى الكثير من التواصل بين المجتمعات اليهودية والإسلامية هنا".

شعور المسلمين

وأعرب أحد المسلمين في المدينة وهو "تيمور نقي"، 32 عامًا، عن سعادته بتلك اللافتات قائلًا: "رأيت إحدى اللافتات في الحديقة أمس، وكانت شيئًا رائعًا، ففي الوقت الذي نسمع فيه خطابات تثير التعصب وكراهية الإسلام، يعتبر هذا الدعم بالغ الأهمية".

رمضان عند الأمريكيين
يعتبر شهر رمضان بالنسبة للمسلمين الأمريكيين مناسبة لتجديد التواصل مع الله من خلال الصوم، ومن خلال التأمل والتدبر، والإكثار من الصلاة والصدقات وأعمال الخير، بحسب موقع "شير أميركا".

وخلال هذا الشهر الكريم، تظل معظم المراكز الإسلامية مفتوحة طوال الوقت، بحيث تسهل زيارة أي منها والتعبّد فيها. وفي أغلب الأحيان، تلقى المحاضرات في المساجد، ولذلك، فبالإضافة إلى العبادات المذكورة تُتاح الفرصة لإحياء الاهتمام الفكري بالدين وتجديد شعلة الإيمان.

ويتردد الضيوف على المراكز الإسلامية بأعداد متزايدة في هذا الشهر، إذ يصطحب المسلمون الجدد الذين اعتنقوا الإسلام حديثا أفراد أسرهم غير المسلمة، ويشارك زملاء العمل وجبة الإفطار الرمضاني مع أصدقائهم، وبالتعاون مع الجامعات والمدارس والمؤسسات الدينية الأخرى، وفي كثير من الأحيان، وتزور القيادات المدنية والسياسية المراكز الإسلامية، وتعترف بأهمية مساهمات المسلمين الأميركيين.
الجريدة الرسمية