رئيس التحرير
عصام كامل

5 وسائل تواجه بها وزارة التعليم مافيا تسريب الامتحانات.. القبض على أدمن صفحات «شاومينج» على فيس بوك.. إعادة امتحان التربية الدينية.. إجراء حركة تنقلات واسعة بالإدارات.. خبراء: التسريب تمرد ع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد موسم امتحانات الثانوية العامة لعام 2016، عمليات تسريب للامتحانات شملت حتى الآن اللغة العربية والتربية الدينية واللغة الإنجليزية، وقد اعترفت وزارة التربية والتعليم بأن تسريب الامتحانات جاء من داخلها، ووفقا لتصريحات متحدث التربية والتعليم فإن الوزارة تعمل حاليا على تدارك هذه الأزمة بعد أن أعلنت صفحات الغش على فيس بوك تحديدها للوزارة بمجموعة من الأفكار من خارج الصندوق.


وفي هذا التقرير تستعرض" فيتو "أبرز الأفكار التي تتبعتها الوزارة للقضاء على عمليات الغش وتسريب الامتحانات إضافة إلى استطلاع آراء بعض الخبراء في كيفية منع تسريب الامتحانات.

القبض على أدمن الصفحات
كانت أولى إجراءات وزارة التربية والتعليم لمواجهة تسريب الامتحانات، هي القبض على أحمد.ح القائم على إدارة صفحة "شاومينج" لتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية، ووجهت النيابة للمتهم تهم نشر الأسئلة الخاصة بامتحانات الثانوية العامة، والغش طبقا لمواد الاتهام الموجود بالقانون 101 لسنة 2015 الخاص بتنظيم الامتحانات.

وعلى الرغم من القبض على القائم على إدارة الصفحة، فإنه تم تسريب إجابات امتحان اللغة الإنجليزية قبل بدء الامتحان بـ45 دقيقة، ولهذا قبضت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم على مجموعة من الشباب القائمين على إدارة صفحات بموقع التواصل الاجتماعي لتسريب الامتحانات منهم "مهايطي بيغشش الثانوية العامة"، وأدمن صفحة " "As You Like، وبالغش اتجمعنا إضافة إلى أدمن صفحة "شاومينج" في بورسعيد.

إعادة امتحان التربية الدينية
تمثل إعادة امتحان مادة اللغة العربية إحدى وسائل وزارة التربية والتعليم لمواجهة أزمة تسريبات الثانوية العامة، فقد أكد بشير حسن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبد الرحمن ببرنامج "حديث الساعة" بالأمس، المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن هناك لجنة مشكلة من وزارة الداخلية والاتصالات والتربية والتعليم لمواجهة تسريبات الامتحانات، وأنه تم اتخاذ قرار بإلغاء امتحان التربية الدينية.

حركة تنقلات واسعة بالتعليم
وفى هذا الإطار أيضا أجرت وزارة التربية والتعليم، حركة تنقلات واسعة داخل وزارة التربية والتعليم من أجل محاربة موجة تسريبات امتحانات الثانوية، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها اتخذت كل الإجراءات المطلوبة لتأمين امتحانات الثانوية العامة، بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المختصة داخل الدولة، تمثلت في فحص جميع المشاركين في هذه الامتحانات من الجهات المعنية.

كما عقدت الوزارة لقاءات مع كل الوزارات والأجهزة ذات العلاقة، وتم التنسيق معها واستبعاد كل اللجان التي دارت حولها شبهات غش من قبل، وتغيير أكثر من 50% من العاملين بلجان النظام والمراقبة "الكنترولات" وتكليف أعضاء قانونيين باللجان، واستبعاد الإداريين والعمال المحليين، وإلغاء كل التحويلات المشبوهة ورصد جميع المواقع الإلكترونية المشبوهة وإبلاغها لوزارة الداخلية.

وأمر الوزير بتكليف مأمورية من الإدارة المركزية للأمن، لتأمين المطبعة السرية، واتخاذ كل الإجراءات الأمنية، التي من شأنها ضمان عدم خروج معدات أو أوراق يمكن أن تؤثر على سير التحقيقات، لتولي النيابة العامة التحقيق في الموضوع، وتم إبلاغ النائب العام بالوقائع كافة، حيث تولت النيابة العامة التحقيق مع العاملين بالمطبعة وواضعي الأسئلة، وقررت حبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.

التحقيق مع 12 مسئولا بوزارة التربية والتعليم
وتم التحقيق مع 12 مسئولا بالوزارة من بينهم أعضاء في لجنة وضع امتحانات الثانوية العامة ومسئولون عن مطابع الامتحانات، ومركز توزيع الأسئلة، وبعد انتهاء التحقيقات أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.

إلغاء الامتحانات
في اليوم الأول لتسريب الامتحانات في 5 يونيو 2016، لجأت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء مادة التربية الدينية بعد تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم تتوقف وسيلة إلغاء الامتحانات كمحاربة للتسريب على مادة التربية الدينية فقط، بل أكد بشير حسن خلال مداخلة هاتفية مع التليفزيون المصري، إنه في حالة تسريب امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة، سيتم إعادة الامتحان مرة أخرى، موضحًا أن الدولة بالكامل تعمل على مواجهة مافيا تسريب الامتحانات، لاسيما غرفة عمليات الوزارة هي من اكتشفت تسريب امتحانات الثانوية العامة السابقة.

تغيير منظومة المراكز البحثية
وفي هذا الإطار أوضح دكتور محمد الإمام، الخبير التعليمي، أنه من أهم الطرق التي يجب اتباعها لمنع تسريب الامتحانات، تغيير آليات نظام التعليم في مصر من خلال إعلاء قيمة المعلم لأنه العنصر الوحيد المفكر والمنفذ، بجانب إبقاء الامتحانات بعيدا عن يد مجموعة محددة من الأفراد دون إحداث تغيير فيها فالقائمون على المطبعة السرية هم نفس الأفراد مع تغيير البعض بالأقارب والمحسوبيات.

وأضاف أنه يجب تغيير منظومة المراكز البحثية لأنها لا تقدم أي بحث تربوي حقيقي ولم تقدم للدولة أية حلول تطبيقية، فجميع الحلول التي قدمتها نظرية فقط، مشيرا إلى أهمية تغيير نظام الامتحان الورقي الذي تسير عليه مصر منذ دخول نظام الثانوية العامة في مصر.

تمرد على الدولة
وأكد الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، أن ما يحدث حاليا أحد أوجه التمرد على الدولة ونظام التعليم وعلى وزارة التعليم، والحل الوحيد لها هو رفع رواتب المعلمين بالقدر الذي يسمح للمعلم بالاستغناء عن الدروس الخصوصية.
وتابع أنه لابد للعملية التعليمية من أن تدور حول العلم وليس حفظ الكتاب المدرسي، لأنه في النهاية التركيز في المعلومات هو الصانع الوحيد لظاهرة الغش.

الجريدة الرسمية