4 نتائج لإلغاء امتحانات الثانوية العامة.. انهيار المنظومة التعليمية وفقدان الثقة في الحكومة.. استقالة الشربيني نتيجة متوقعة.. «لخبطة» الجدول الزمني للطلاب مصير حتمي.. ومطالبات بتطبيق نظام ال
المستقبل ينتظرهم في تلك اللجان، ساعات قادرة على تحديد مصيرهم، القلوب مرتجفة والعيون قلقة، عن ماذا ستسفر الامتحانات في هذا العام.
هذا القلق تحول إلى كارثة تعليمية ليست الأولى من نوعها بعد أن تم تسريب امتحاني مادتي التربية الدينية واللغة العربية مما أدى إلى حالة من السخط بين الطلاب والأهالي.
واعترفت وزارة التربية والتعليم بتسريب امتحان التربية الدينية، فأكد بشير حسن، المتحدث باسم التربية والتعليم، أن تسريب امتحان التربية الدينية، تم من داخل الوزارة، وقبل بداية الامتحانات بأكثر من ساعة ونصف، مضيفًا أنه سيتم تحويل المتورطين للنيابة.
أما فيما يتعلق باللغة العربية قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن التسريب جاء من داخل اللجان.
مطالبات الإلغاء
وردًا على تلك الكارثة طالب الدكتور علي المصيلحي، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إيقاف امتحانات الثانوية العامة هذا العام، قائلا: «استمرار امتحانات الثانوية العامة بهذا الشكل كارثة حقيقية»
وأكد «مصيلحي» خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن ما حدث اليوم الأحد، كارثة بكل المقاييس، ولا يمكن أن تمر مرور الكرام.
انهيار المنظومة التعليمية
الخبير التربوي كمال مغيث يرى أن إيقاف امتحانات الثانوية العامة يعني انهيار منظومة التعليم وفقدان الثقة في الحكومة، بالإضافة إلى «لخبطة» الجدول الزمني الخاص بالطلاب المفترض إلحاقهم بالمرحلة الجامعية.
وأضاف «مغيث» أن ما حدث اليوم مأساة حقيقية نتجت عن إهمال منظومة التعليم وعدم تطويرها وإصلاحها، لافتًا إلى أن مصر تدفع ثمن هذا الإهمال في الفترة الحالية.
وتابع أن استقالة الوزير ستكون أحد النتائج المباشرة في حالة وقف الانتخابات الذي سيؤدي إلى فراغ حقيقي، مؤكدًا أن تسريب الامتحانات ليس في مصلحة الطالب.
مستحيل
من ناحية أخرى يرى طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق أن ما يطالب به النائب علي مصيلحي يستحيل أن يحدث، نظرًا لارتباط الوزارة بمواعيد زمنية محددة لا يمكن تغيرها.
ويرى نور الدين أن ما حدث من تسريب يعد مسئولية الوزارة، نظرًا لقيامها بتحدي الشباب وتوجيه التهديدات لهم، وتابع: "من الغباء اتباع نفس الأسلوب عدة مرات وانتظار نتائج مختلفة".
وأكد نور الدين على أن الحل الوحيد هو تغيير المنظومة التعليمية الحالية والتي أثبتت فشلها عدة مرات – على حد قوله-، مقترحًا أن يتم تطبيق خطة الامتحان المشفر، وهو امتحان يتم طباعته داخل كل لجنة ولا يفتح إلا بكود مشفر وقبل الامتحان بساعة.
