واشنطن بوست: حلاقو العراق يتنافسون في بغداد بعيدًا عن «داعش»
كبت تنظيم "داعش" الإرهابي موهبة الحلاقين في العراق حيث حرم تسريحات الشعر الشبابية والرياضية بالإضافة إلى شرب الخمر، وتدخين السجائر وهو ما لم يطقه مصففي الشعر هناك.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن الحلاقين العراقيين عانوا من قوانين "داعش" الوحشية وقتله أفراد أسرهم وأحبائهم، ولكنهم وجدوا العاصمة بغداد ملاذًا ومتنفسًا للإبداع في عملهم.
وبدوره، قال الحلاق "ركان إسماعيل"، يبلغ من العمر 21 عامًا: "داعش عدونا.. عدو العراق. عناصره حاولوا قتل قبيلتي "ألبو نمر" بالكامل".
وتابع "إسماعيل" أن التنظيم قتل عمه وابنائه الثلاثة في وضح النهار، مؤكدًا: "لو لم أغادر القبيلة، لكانوا قتلوني. ورغم تحرير القوات العراقية القبيلة، إلا أن الوضع هناك لا يزال خطيرًا".
وبحسب الصحيفة، فإن أصحاب محال الحلاقة في بغداد يوظفون العديد من مصفيي الشعر النازحين إليهم (سنة وشيعة) بسبب "داعش"، فيقول أحدهم: "هذه طريقتي لمساعدتهم ومساعدة بلدي".
ويؤكد: "الطائفية ليس لها مكان في محلي". وعندما سألته الصحيفة عن مذهبه، رد: "أنا من العراق!".