رئيس التحرير
عصام كامل

الخلافات الزوجية في رمضان.. «صافيناز»: «لا أتحدث في أي موضوع قبل الإفطار».. «سارة»: «زوجي يتصيد لي الأخطاء».. «حنان»: «العزومات سبب مشاكلي».

فيتو

شهر رمضان هو الشهر الذي تسلسل فيه الشياطين، ويحرص الصائمــون على حصد الحسنات، إلا أنه يعد شهر الخلافات الزوجية، وتؤكد ذلك الكثير من الزوجات، فالزوج طوال الشهر الكريم، وبالتحديد طوال نهار رمضان يكون عصبيًا متوترًا لا يتحمل أي كلمة من الزوجة.


وفي السطور التالية تبوح لنا بعض الزوجات بأشهر وأهم الخلافات الزوجية، وأسبابها، وطرق تعاملهن معها طوال الشهر الكريم.

أمتنع عن الحديث
تؤكد "صافيناز"، متزوجة منذ 7 سنــوات، أن زوجها لا يمكن التحدث معه في أي موضوع مهما كان بسيطًا قبل الإفطار، فهو يعود من عمله عصبيًا ثائرًا، والسبب إدمانه السجائر.

ولذلك فهي تتجنب تمامًا الحديث معه قبل الإفطار، مهما كانت تحتاج إلى رأيه أو نصيحته، فهي تؤجل أي شيء لبعد الإفطار.

يتصيد الأخطاء
أما "سارة"، متزوجة منذ 11 سنة، تقول: "ما زلت أتذكر أول رمضان يمر علينا بعد الزواج، فكنت على وشك الطلاق من خلافات زوجي المفتعلة، يوميًا يعود من عمله غاضبًا، ويبدأ في تصيد الأخطاء لي، لعدم تنظيمي للبيت أو عدم انتهائي من الأكل في الوقت المحدد، أو صوتي العالي، وغيرها من الأسباب الواهية.

ثائر طوال الوقت
وتضيف "سارة": "إلا أنني اكتشفت أنه مع كل رمضان وخلال ساعات الصوم يكون في هذه الحالة، فالصيام يسبب له صداعًا مزمنًا يجعله ثائرًا طوال الوقت، واستطعت التعامل مع حالته، وأتجنب الحديث معه أو الصدام".

وتقول "نرمين"، متزوجة منذ 15 سنة: "الخلافات الرمضانية الزوجية غالبًا يكون سببها ماديًا، فمع رمضان تتضاعف الميزانية، من ياميش وغيره من متطلبات الشهر الكريم، وكذلك تتضاعف كميات اللحوم والدواجن المطلوبة، وملابس العيد، وكل طلب من هذه الطلبات لابد أن يسبب "خناقة زوجية حامية الوطيس"، وأتوقع أن تكون الخلافات أكثر عنفًا هذا العام، بسبب الغلاء الشديد الذي نواجهه هذه الأيام".

الميزانية
وتتفق "حنان"، متزوجة منذ 5 سنوات، مع الرأي السابق وتقول: "الميزانية هي بالفعل محور الخلافات الرمضانية، وخاصة مع العزومات، ولذلك توقفت عن عزومة الكثير من الأصدقاء والأهل بسبب مشكلاتي مع زوجي عقب كل عزومة وتحديدا بسبب تكاليف العزومات، وكذلك قلصت مشترياتي الرمضانية بشكل كبير، وإن اشتكى من عدم وجود أصناف عديدة أو حلويات أواجهه بتكلفة ما يريده، فيصمت تمامًا".

خبيرة أسرية
وتقدم الدكتورة عبلة إبراهيم، مستشار العلاقات الأسرية، بعض الحلول لمساعدة الزوجات لتجنب الخلافات الزوجية الرمضانية.

تجنبي مناقشة أي أمور خاصة بالبيت، أو الأولاد قبل الإفطار، ولتؤجلي أي مناقشات لما بعد الإفطار.

إذا وجدتي زوجك عصبيًا، ويتعمد أن يستفزك، فلتفوتي الفرصة عليه ولتمتصي غضبه، خاصة إذا كان من المدخنين؛ لأن صومه عن السجائر يجعله أكثر عصبية، فلتراعي ذلك.

لا تتشاجري مع أبنائك في نهار رمضان وزوجك في المنزل، حتى لا تثيري غضبه، وتتحول المشاجرة، لتكون بينكما.

حاولي أن تكوني سببًا في تهدئة أعصاب زوجك بدلا من أن تكوني السبب في غضبه، فلتكثري من الحديث الحلو معه، مع الابتسامة اللطيفة، واللمسة الحانية العطوفة.

عندما يعود زوجك من عمله في نهار رمضان، اصنعي له الجو الهادئ اللطيف ليتمكن من الراحة بعد عناء يوم عمل شاق في الصيام، خاصة في هذا الجو الخانق، وحرارة الجو المرتفعة.
الجريدة الرسمية