ملاحظات على حديث الرئيس «٣»
غير صحيح أن الرئيس السيسي في حديثه مع الزميل أسامة كمال لم يتناول عددًا من القضايا التي تهم الرأي العام.. فهو تناول كل القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام، بدءًا من قضية أو مشكلة ارتفاع الأسعار وتضخم فواتير الكهرباء والغاز والمياه، مرورًا بقضية علاقة الدولة والإعلام وحرية التعبير، وانتهاء بقضية العلاقة مع الشباب والحوار معهم.
لم يكن هناك شيء مسكوت عنه.. فقد طرح عليه الزميل أسامة كمال مجموعة من الأسئلة المثارة والمطروحة سواء على الساحة السياسية أو من قبل عموم الناس وغير السياسيين.. وبالطبع لا يتصور أن يتضمن حديث صحفي وإعلامي مع رئيس كل ما يتمناه أو يريده كل شخص، سياسيًا كان أو مواطنًا.. ولذلك سيجد كل من يبغي نقدًا للحديث سؤالاً أو آخر لم يطرح على الرئيس في الحديث التليفزيوني، خاصة بالصياغة التي كان يريدها..هذا لمن يريد أن يعثر على شيء يعارض به الحديث وما جاء فيه على لسان الرئيس.
أما بالنسبة لإجابات الرئيس، فليس مطلوبًا منه وهو في موقع المسئولية، أن يتحدث بذات الأسلوب والطريقة التي يتحدث بها أي مواطن عادي، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالعلاقة مع دول أخرى، فهنا الدبلوماسية مطلوبة.. غير أن الدبلوماسية لم تمنع الرئيس من الإفصاح وتقديم رسالة طمأنة على الغد والمستقبل، وهذا ما حرص عليه كثيرًا طوال المائة دقيقة التي استغرقها الحوار.. وأغلب الظن أن الرسالة وصلت لعموم الناس.
ونكمل غدًا.
