ملاحظات على حديث الرئيس! «٢»
الحديث الذي أجراه الرئيس السيسي مع الزميل أسامة كمال، كافٍ على تقديم تطمينات للرأي العام أو عموم المصريين، بخصوص العديد من المسائل التي طالها لغط هنا وهناك، وأثيرت حولها الكثير من التساؤلات سواء المستفسرة أو التي لأصحابها أغراض أخرى.
فهو طمأن الرأي العام بأن المشروعات القومية الكبيرة التي يتم تنفيذها سبقتها دراسات جدوي مثلما هو الحال في مشروع زراعة مليون ونصف المليون فدان الذي تم التأكد أولا من توفر المياه اللازمة له ولنحو مائة عام مقبلة، حتى في ظل ظروف بناء سد النهضة الإثيوبى، وأيضا مثلما هو الحال في مشروع شبكة الطرق الضخمة التي تم شقها، فقد سبقها دراسات ليست قاصرة على ضرورة إنشاء هذه الشبكة وإنما أيضا لكيفية أن تكون مقدمة لتعمير مساحات واسعة من الأراضي المصرية غير المستغلة.
كما طمأن الرأي العام المصري بأن البرلمان سيد قراره، وله الحق في الإقرار النهائي للقوانين حسبما يري أعضاؤه، فهذا من صميم اختصاص السلطة التشريعية.. ولذلك أبدي الرئيس تقبلا لرفض البرلمان قانون الخدمة المدنية، ولكل ما سيجريه من تعديلات على مشروع القانون الذي قدمته الحكومة له.. وأبدي أيضا الرئيس قبوله بالقرار الذي سوف يتخذه البرلمان بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وتحديدا ما يخص أمر جزيرتي تيران وصنافير.
كذلك طمأن الرئيس الرأي العام بخصوص استعادة مصر لقدراتها العسكرية والإستراتيجية، وأنها ماضية في طريقها لبناء دولتها العصرية رغم كل ما يحاك ضدها من مخططات وينسج من مؤامرات.. ونكمل غدا.
