بالصور.. موقع عالمي يبرز تدهور السياحة في مصر
سلط موقع "كوارتز" العالمي الضوء، في تقرير جديد له اليوم الأحد، على تحول منتجعات وشواطئ مصر إلى مناطق مهجورة وصفها بـ "فنادق الأشباح".
ولفت الموقع إلى تعليق بناء منتجعات سياحية منذ سنوات في شبه جزيرة سيناء مثل منتجع "سيشل"، موضحًا أن مبانيه مجرد خرسانة، وحمامات السباحة فيه فارغة بلا ماء وسياح.
وأكد الموقع، أن الحالة المزرية للمنتجعات السياحية والفنادق في سيناء نتيجة لانهيار قطاع السياحة بعد ثورة 25 يناير عام 2011 والهجمات الإرهابية التي أعقبتها.
الحلم البدوي
ورأى الموقع أيضًا أن وضع السياحة في سيناء دليل على الجشع، وفوضى وإهمال الحكومة لسكان سيناء من البدو الذين مات حلمهم بعد شراء رجال الأعمال أراضيهم لتحويلها إلى منتجعات ولكن دون فائدة بعد انهيار السياحة.
ونقل الموقع عن مواطن بدوي يدعي "مسلم فرج" قوله: "شيدت أراجيح شبكية في عكس اتجاه تلك الفنادق لأنها بالنسبة لي تدمر جمال المنظر الطبيعي، إنها مجرد أنقاض. أخذوا أرضنا، ولكنهم لا يستخدموها".
ونوه الموقع، بأن العديد من البدو مثل "فرج" كانوا يأملون في أن يروا مركز سياحي بيئي متطور، موضحًا أنه قبل بناء الفنادق، كانت سواحل البحر مكتظة بسياح يدفعون 10 دولار أمريكي فقط مقابل النوم على الشاطئ ليلة واحدة.
وأردف، أن بدو سيناء كانوا يشيدون خيام على شواطئ البحر، وفي التسعينات من القرن الماضي شيد "فرج" مخيم أطلق عليه اسم "الحلم البدوي" للاستفادة منه معرفته البيئية وخلق جنة للرحالة والسياح.
وأبرز الموقع غيرة رجال الأعمال من نجاح البدو سياحيًا، فبدأ المستثمرون بناء الفنادق، وبدلًا من تضمين البدو في مشروعاتهم، بنوا على أراض القبائل.
بعد الثورة
وأبرز الموقع خوف وفرار السياح من محافظة "شرم الشيخ" بعد ثورة يناير، إذ انخفض عددهم بنسبة الكبيرة تصل إلى الثلث تقريبًا وخسرت الدولة العام الجاري ما يقُدر بـ 170 مليون دولار.
وبحسب الموقع، فإن حوادث الطيران أثرت بشكل كبير على عدد السياح في سيناء حيث تحطمت الطائرة الروسية "إيرباص 321"، أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا. وأيضًا تحطم الطائرة المصرية في البحر المتوسط، الشهر الماضي، بعد إقلاعها من مطار "شارل ديجول" ما أودى بحياة 66 شخصًا.