رئيس التحرير
عصام كامل

انشقاقات جديدة داخل جماعة الإخوان في الأردن

مقر جماعة الإخوان
مقر جماعة الإخوان في الأردن

تستعد شُعب جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن، للقفز من مركب الجماعة الأم، واللحاق بالجمعية المُرخصة، بعد انسداد الطرق أمامها داخل الجماعة، وتبخر فرصة المشاركة في الحياة السياسية.


وقال مصدر في الجمعية المرخصة، إن شعبًا عديدة بينها شعبة محافظة إربد، وشعبة مادبا، تشهد خلافات داخلية بين أعضائها حول ضرورة الالتحاق بركب الجمعية ضمن المبادرة التي أطلقتها تحت شعار "تعالوا إلى كلمة سواء".

وكانت شعبة الكرك، جنوبي الأردن، أعلنت الخميس الماضي، خروجها عن التنظيم غير القانوني، والالتحاق بالجمعية التي يقودها المفصول من الجماعة الأم عبد المجيد ذنيبات، وتعد هذه الشعبة إحدى أكبر الشعب الإخوانية، ما تسبّب في أزمة كبيرة داخل التنظيم.

ويقول المحلل السياسي عامر السبايلة، إن أي أزمة أو انشقاق تشهده الجماعة، يمثل ارتدادات للأزمة التي ضربتها، والتي لم تُحسن التعامل معها بمرونة سياسية.

ويرى السبايلة، أن قيادة الجماعة وضعت نفسها في مكان لا يمكنها الخروج منه، إلا بالاستجابة للتغيير، مؤكدًا أن القيادات تتحمل مسئولية الوضع الذي آلت إليه جماعتهم.

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر في عمان، أن الدولة تجاهلت طلبًا جديدًا للجماعة غير القانونية للقاء الملك عبدالله الثاني، في محاولة لحلّ الأزمة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ترخيص الجمعية الجديدة، وكسر الاحتقان، ولكن دون جدوى، مبينةً أن الجماعة، عبر بعض القيادات، أرادت إبلاغ الدولة رسالةً تُفيد بمشاركتها في الانتخابات النيابية بعد 4 أشهر، لفتح صفحة جديدة وإنهاء الأزمة.

ووزع المكتب التنفيذي للجماعة، أعلى سلطة قيادية داخلها، استفتاءً على جميع الشعب لبحث المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك في الوقت الذي لا تُعد فيه نتيجة الاستفتاء ملزمة للقيادة، حيث تسير الجماعة نحو المشاركة في الانتخابات.

وتخشى قيادات الجماعة خسارة الحزب المرخص بعد حظر الجماعة الأم التي انبثق عنها، بعد تجاهله وعدم الانفتاح عليه وإخراجه من الحياة السياسية دون صدام.
الجريدة الرسمية