صديق ضحية الدرب الأحمر: «عشان احنا غلابة مش هنعرف نجيب حقه»
أكد محمد عبد المنعم، صديق الشاب جلال سيد، ضحية الدرب الأحمر، الذي دهسته سيارة العميد عدنان الراوي، مدير شئون الأفراد بمديرية أمن القاهرة، والتي كان يقودها سائقه الخاص، أن الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى، قائلًا: «ملحقش يتهنّى بحياته».
وأضاف أنه كان ملازمًا للفقيد أغلب الوقت، قائلًا: «كنا على طول مع بعض، وكنا بنقسِم كل حاجة مع بعض»، مشيرًا إلى أن آخر رسالة أرسلها له الفقيد كانت في نفس اليوم الذي توفي فيه، وكانت عبارة عن صورة له وهو في عمله، مطالبًا بالقصاص من القاتل، قائلًا: «هوه عشان احنا غلابة مش هنعرف نجيب حقه يعني؟ لازم نكون يعني ناس واصلة عشان نجيب حقه؟».
يذكر أن شابًا لقي مصرعه، يوم أمس الجمعة، بعد أن صدمته سيارة مسرعة بمنطقة الدرب الأحمر، وحاول قائدها الفرار، ولكن الأهالي تمكنوا من التحفظ عليه وتسليمه للشرطة.
وبدأت الواقعة عندما تلقى المقدم خالد سيف رئيس مباحث الدرب الأحمر إخطارًا بوفاة شاب نتيجة حادث سيارة، وضبط الجاني من قبل الأهالي، وبفحصه تبين أنه سائق خاص لسيارة العميد عدنان الراوي مدير شئون الأفراد بمديرية أمن القاهرة، وأشار المتهم إلى أن الحادث خارج عن إرادته و"قضاء وقدر"، مضيفًا أنه كان يحاول مفاداة سيارة فاصطدم بالمجني عليه ما أدى لوفاته، بينما أكد شهود عيان أن السائق كان يسير بسرعة جنونية واصطدم بالمجني عليه بقوة، والذي كان موجودًا فوق الرصيف وليس بالطريق.
وأمرت النيابة بدفن جثة جلال سيد زويل رزق 17 سنة طالب بعد تشريحها، وتبين أن سبب الوفاة كسر بالجمجمة وإصابات مختلفة بجميع أنحاء الجسم، وتحرر المحضر رقم 3155 جنح الدرب الأحمر وتولت النيابة التحقيق.