أحمد عسيري يهاجم تقرير الأمم المتحدة بشأن اليمن
استنكر العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في حديث خاص لـ"العربية.نت" ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، والذي أدرج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، معتبرًا التقرير متناقضًا مع قرارات الأمم المتحدة نفسها.
وقال عسيري: "التحالف دعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول"، موضحًا "أن أهم أهدافه تكمن بحماية الشعب اليمني بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دوليًا، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216 ".
وفيما يتعلق بمساواة التقرير بين التحالف والميليشيات الحوثية، علق العميد عسيري المتحدث الرسمي لقوات التحالف "أن التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والميليشيات الانقلابية التي كانت سببا رئيسيا فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى".
وأضاف عسيري "أن التقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير مدققة، تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة اليمنية، في وقت كنا ننتظر فيه من الأمم المتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية الشرعية، وأن تدعم شرعية تلك الحكومة".
وقال: "كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن وفقًا للقرار الأممي".
وأشار العميد عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حاليا في الكويت يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ويساوي بين الشرعية والانقلابيين وبين الجهود الإيجابية للتحالف والممارسات السلبية للميليشيات الحوثية وأعوانهم التي لا تخفى على أي مراقب، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير الذي أريد له أن يكون في صالح المواطن اليمني (إن أحسنا الظن) هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام.
واستنكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تجاهل التقرير الأممي رغم تناوله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل عام: متجاهلًا بقصد أو بدون قصد جهود التحالف في القضاء على تنظيم القاعدة باليمن وتحرير المدن التي كان يسيطر عليها التنظيم وإعادة الحياة لها كما حدث في المكلا وأبين ولحج".