رئيس التحرير
عصام كامل

جعفر حسني شاب برع في صناعة فوانيس رمضان بـ«نكهة مصرية»

فيتو

 "جعفر حسني" شاب شرقاوي، برع في صناعة فوانيس رمضان، مستخدمًا المواد الخام المصرية، خاصة قماش الخيامية، واستطاع من خلال ما تصممه أنامله الذهبية من إعادة هذه الصناعة إلى عهد الازدهار في ظل فترة من الركود في ظل انتشار الفوانيس الصيني والمستوردة.


 ويقول جعفر حسني، إن اتجاهي لصناعة فوانيس رمضان بالخيامية، هو رؤيتي لاتجاه معظم الأهالي الى شراء الفوانيس المستوردة والصيني والبُعد عن الأصالة والتراث المصري.

 وتابع "جعفر" أن فكرة إقدامي على تصنيع فوانيس رمضان من مواد خام مصرية، بدأت عندما كنت أعمل بمشروع توزيع «كب كيك» أنا وزميلتي بشارع المعز بالقاهرة، ورأيت الفوانيس وأعجبتني جدًا، وكانت تعبر عن التراث المصري الذي نفتقده هذه الأيام، ففكرت أنا وزميلتي أن نصنع الفوانيس ونبيعها للمحال والأهالي.

 وبالفعل ظللنا نبحث على الإنترنت عن أشكال مختلفة للفوانيس المصرية المصنعة بالخيامية، وكيفية تصنيعها، وبدأت في شراء المواد الخام وجميع المستلزمات الخاصة بتصنيع الفوانيس، وتركت زميلتي المشروع لأسباب خاصة، فيما بدأت أنا بتصنيع الفوانيس، وساعدني في التصنيع إلمامي بعمليات التفصيل.

 واستطرد قائلًا: إنني في البداية فكرت في تصنيع عدد بسيط من الفوانيس لأرى مدى إقبال المواطنين عليه، ولكن عندما صنعت عددًا من الفوانيس المصرية، وعرضتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رأيت تشجيعًا كبيرًا جدًا من أصدقائي وعائلتي، بجانب تشجيع والدَي لي، وكان لمواقع التواصل الاجتماعي دور في توزيع الفوانيس.

 وأضاف جعفر: لم أكتفِ بالتواصل على النت فقط، بل ذهبت إلى أصحاب المحال الخاصة ببيع الفوانيس ومحال أخرى، لعرض منتجاتي وبيعها، وبالفعل عرضت بعض المحال أعمالي بمدخل محالهم.

 وأكد "جعفر" أن الفوانيس المصرية أفضل كثيرًا من الفوانيس الصيني والمستوردة، فالفانوس المصري لو اتكسر نستطيع إصلاحه وتجديده، والصيني لا يمكن إصلاحه، لهذا فالمصري عملي أكثر، بالإضافة إلى أنه يعبر عن تراثنا المصري الأصيل.

 فيما قال عليوة محمد، أحد الأهالي بالشرقية، إن الفوانيس البلدي هي الأصل ولها زبائنها الذين يواظبون على شرائها لأنها هي التراث، ونحن نريد عودة الفوانيس المصرية بقوة، وأن تعود للازدهار مرة أخرى للقضاء على الفوانيس الصيني والمستوردة التي تحولت لمصدر للأغاني، وأصبحت بعيدة كل البعد عن عاداتنا في شهر رمضان الكريم.
الجريدة الرسمية