«الناتو» يرفع شعار العداء للجميع.. أمريكا تستغل التحالف العسكري لتحقيق أغراضها.. مبيعات السلاح لأوروبا تؤمن ميزانية واشنطون.. و«موسكو» حائط صد لعدم وصول السلاح إلى بحر قزوين وبلاد
تميز حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنه عدائي أكثر منه دفاعي وذلك لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على سياسات أعضاء التحالف، فهى دائمًا من تجبرهم على زيادة عددهم وتقنعهم بتعزيز قوتهم العسكرية كي تبيع لهم أسلحتها.
وأوضح موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، أنه منذ تأسيس "الناتو" في أبريل 1949، كانت روسيا السوفيتية عدوة الحلف اسمًا فقط، إذ احتاجت بعد مقتل "ستالين" عام 1953 إعادة بناء نفسها لتعود الحياة كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية.
استغلال اقتصادي
ونوه الموقع، بأن "واشنطن" سيطرت على "الناتو" واستغلته اقتصاديًا لدرجة أنه يغطي 75% من ميزانيتها، فضلًا عن إجبار مسئوليه على خدمة أجندتها الخاصة.
وبحسب "جلوبال ريسيرش"، فإنه في الوقت الذي تدرك أمريكا أنها بلا أعداء، تخترع مبررًا لوجود حلف شمال الأطلسي فتزعم أن الصربي ميلوسيفيتش، وبن لادن، وحركة طالبان، وصدام حسين، والقذافي، وبشار الأسد، والحوثيين، وحركة الشباب في الصومال وأي حكام آخرين في دول ليست تحت سيطرتها، أعدائها.
حرب باردة ثانية
وأكد الموقع البحثي، أن الحرب الباردة الثانية بين روسيا وأمريكا حاليًا أقوى من الحرب الأولى، وذلك لرفض الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الانصياع والركوع لرغبة واشنطن، فهى تريد أن تصبح القوة الوحيدة في العالم.
ورأى الموقع أن مبعوث روسيا لدى الناتو "ألكسندر جروشكو" يفهم كيف تسيطر الولايات المتحدة على حلف الشمال الأطلسي، فهو متأكد من أن واشنطن تقنع أوروبا لمعاملة موسكو بطريقة سلمية وتعمل على نزع السلاح النووي رغم أنه يناقض أجندتها.
صرامة موسكو
ورأى "جروشكو": "الدبلوماسية الروسية لن تغير سياسة واشنطن بشأن إثارة غضب أوروبا تجاه موسكو، لافتًا إلى أن روسيا تمنع الناتو من الوصول إلى بحر قزوين، ومن المحيط المتجمد الشمالي إلى بلاد الشام".
ولفت "جروشكو" إلى مدى بعد المسافة بين الولايات المتحدة وبحر قزوين، مشددًا على عدم سماح موسكو لواشنطن بأن تهيمن على تلك المنطقة.
وانتقد الموقع عدم تشجيع الولايات المتحدة دول أوروبا على التعاون مع جارتهم روسيا بدلًا من تحوليهم إلى أداة إمبريالية ووحوش تخوض حروبًا.