رئيس التحرير
عصام كامل

نقص مياه الري يهدد 5 آلاف فدان في أسيوط بالبوار

فيتو

تسببت أزمة نقص مياه الرى وانخفاض منسوب المياه في الترع والمصارف المستمر كسناريو متكرر كل عام في مطلع زراعة المحاصيل الصيفية في الحاق الضرر بأكثر من 5 آلاف فدان تابعة لقرى مركز ساحل سليم بأسيوط وتهديدها بالبوار مما أثار حفيظة المزارعين بعد معاناتهم المستمرة في الموسم الصيفى وشكواهم المتتالية لغياب مياه الرى ولكن دون جدوى.


ترصد فيتو في السطور التالية أزمة تضرر آلاف الافدنة بأكثر من 10 قرى تابعة لمركز ساحل سليم بسبب غياب المياه وتأخر الزراعات الصيفية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من مياه الرى عن موعدها المحدد رغم لجوء المزارعين إلى للعديد من الحلول كاستخدام ماكينات سحب المياه أو الرى بمياه الصرف التي تؤثر سلبآ على جودة التربة بسبب أملاحها الزائدة.

يقول بدوى الصاوى موظف بالإدارة التعليمة ومزارع مقيم قرية أن الأراضى الزراعية بمركز ساحل سليم وخاصة بقرى "بويط، وتاسا، التناغة الشرقية، والرويجات، الدير، الخوالد، والوادى" والتي تقدر الزراعات بها بما يزيد عن 5 آلاف ونصف من الأفدنة تعانى كل عام في هذا التوقيت من انعدام مياه الرى ولكن هذا العام ازدات الأزمة فتوجد بعض الأراضي التي لم تصلها مياه الرى منذ أكثر من شهرين.. فالزراعات هنا تسقى عن طريق "ترعة نجع حمادى الرئيسى والتي تصب في ترعة المجموعة الفرعية ومنسوب المياه بها منخفض عن الطبيعى ويتشعب منها 3 ترع أخرى هي "ترعة إبراهيم بيه، وترعة بويط، وترعة تاسا" ولكن المياه في هذا الترع اصبحت شبه معدومة تمامآ وفى وقت متزامن ولا نعلم ما السبب رغم علم مسئولى الرى أن الزراعات الصيفية وخاصة بساحل سليم تحتاج لكميات كبيرة من المياه في حالة وصولها مما أدى إلى جفاف الأرض وتشققها وتلف التربة وبوار المحاصيل إذا تأخرت زراعتها عن ذلك الوقت.

ويضيف نورالدين هاشم فلاح 55 سنة أحد سكان قرية الخوالد التابعة لمركز ساحل سليم أن زمام المركز يوجد به آلاف الأفدنة ورغم قيامنا بإرسال العديد من الشكاوى والفاكسات بالأزمة وجاءت ردود المسئولين متناقضة ومنهم من اقال أن زراعات الارز زادت هذا العام فأثرت على المياه ومنهم من صرح أن محافظة سوهاج تتسبب في تعطيل إرسال حصة الرى لأسيوط ولكن المشكلة الحقيقة تكمن ايضآ في انسداد الترع والمصارف بعد امتلاءها بالحشائش والمخلفات وورد النيل وعدم قيام المسئولين بتطهيرها بالكراكات وانتشال ما فيها لتسليك مرور المياه.
وأشار هاشم إلى أن المزارعين قاموا باستخدام جميع الوسائل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال ماكينات سحب المياه ولكن دون جدوى والبعض اضطر إلى الري بمياه الصرف الموجودة في الأراضي والتي تهدد المحاصيل بالتلف لامتصاصها الاملاح من التربة، لافتآ إلى أن تطبيق نظام التناوب بالمحافظة غير عادل حيث أن بعض القرى تسقى مرتين في الشهر الواحد وقرى أخرى تنعدم فيها المياه لأكثر من شهرين.

واستاء لطفى محفوظ 35 عامآ مزارع من تكرار الأزمة كل عام وتفاقمها هذا العام وتأخر زراعة المحاصيل الصيفية والبستانية والذرة الشامية والرفيعة ومحصول القطن والرمان وشجر المانجو والتي تحتاج إلى الكثير من المياه وغذا المواشى من "الدراو" والتي تحتاج لرى المياه مرة كل 15 يومآ فمعظم الأراضي اليوم غير مزروعة وغير مؤهلة للزراعة بدون رى مؤكدا جميع المزارعين تطالب الرى والزراعة والمحافظة ببحث أزمة أراضي زمام ساحل سليم المهددة بالبوار إذا تأخر ريها أكثر من ذلك.

ومن جانبه قال المهندس مصطفى رشدى وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أنه توجد بالفعل أزمة في مياه الرى بقرى ساحل سليم ووصلت للمديرية العديد من الشكاوى لنقص منسوب المياه في الترع الرئيسة وانعدامها في أخرى وتم على الفور التواصل مع مديرية الري بالمحافظة والتي أوضحت أن مناسيب المياه تكفى الاحتياجات ولكن في مثل هذا التوقيت من كل عام تحدث أزمة في مياه الرى نظرآ لانتهاء الموسم الشتوى والأراضي تحتاج لمياه أكثر لزراعة المحاصيل الصيفية مما يجعل المياه تصل للمزارعين بالقرب من الترع والمصارف لذلك يجب على المزارعين الالتزام بدور المناوبة العادل لتوفير المياه للاخرين ومن جانبها ستقوم المديرية بالتعاون مع الرى بتطهير الترع من المخلفات والحشائش التي تعمل على انسداد المصارف وتعيق توصيل المياه.



وصرحت المهندسة عزة تاج الدين، وكيل وزارة الري بأسيوط، إنه لا صحة لما يتردد حول انخفاض منسوب مياه النيل وتعطل عمل محطات المياه ولكن الأزمة تكمن تطبيق ادوار الرى بالتناوب بين المناطق الزراعية والمزارعين من خلال فتح المصارف والترع ومنطقة زراعات بعض القرى بساحل سليم تتعرض في مثل هذا الوقت من كل عام إلى أزمة الرى نظرآ لتفرع الترع ولكن يتم فتهحا بالتناوب وتسقى جميع الأراضي.. مضيفة أن المديرية لم تتلقى أي شكاوى على الإطلاق من نقصان في منسوب مياه الرى وهذا ما يتعارض تمامآ مع تصريحات مديرية الزراعة.

وفى ذات السياق قال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط بالنسبة لأزمة حصة الرى ببعض المناطق أن لمحافظة أسيوط حصتها الثابتة من نهر النيل التي تلبى احتياجات المزارعين والزراعة كما أن مناسيب المياه مصممة لتلقى اقل منسوب وموزعة وفقآ لخطط محددة من الوزارة لتخطى أزمات الرى أو انقطاع المياه ولكن للمحافظة اوقات تقل فيها المياه ليس لها علاقة بسد النهضة أو غيره وانما هي أزمات المحاصيل الصيفية.
الجريدة الرسمية