رئيس التحرير
عصام كامل

أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المغرور

الخبيرة النفسية الدكتورة
الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن

الغرور من الصفات التي قد تفاجأ الأم أنها تنمو في نفسية طفلها، ففي البداية قد تكون سعيدة بشعورها أن طفلها يثق في نفسه وفي قدراته، إلا أنها مع الوقت تجد الأمور بدأت تتزايد، وتخرج عن السيطرة، فتبدأ في البحث عن الحل المناسب، دون أن تؤذي طفلها نفسيا.


وتشير الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن إلى أن تنامي شعور الطفل بنفسه، ووصولها إلى حد الغرور سببه بعض الأخطاء التربوية التي وقع فيها الآباء خلال رحلتهم مع طفلهم في التربية، والتي توضحها في السطور التالية:

- التدليل الزائد والرفاهية المبالغ فيها في أسلوب معيشتها حيث تلبي لها كل طلبات دون موانع. 

- الخلط بين مفهوم الثقة بالنفس الناتج عن الأدب والتحصيل الدراسي الجيد والاهتمام بحسن مظهر وتنظيم الغرفة والعلاقة الطيبة بالناس.

- المدح الزائد لجمال المظهر والشياكة واللباقة دون الاهتمام بمختلف جوانب التربية وعدم استخدام العقاب وتعديه كثير من السلوكيات الخاطئة.

- الغرور والاعتزاز بالنفس بشكل زائد من الصفات المكتسبة، أي تقليد لأحد الوالدين أو من خلال كثرة حديثهما معها عن مكانتهما ووضعهما الاجتماعي والاقتصادي بطريقة توحي باحتقار الآخر.

وتؤكد دكتورة سهام أن هناك العديد من الوسائل التربوية التي تساعد الأم في تقويم سلوكيات طفلها وتخليصه من الغرور، والتي توضحها في السطور التالية:

- على الأم التقليل من كثرة مدح الجوانب الجمالية في ملامح وإيجابيات الشخصية وحثها على التواضع.

- تشجيع الطفل على الاندماج مع من هم في سنه ومخالطتهم واللعب معهم ليرى حجم نفسه.

- عدم تلبية كل الطلبات وتعويده على سماع كلمة "لا".

- حاولي بث سلوكيات التعاون والتضحية وتفضيل الآخرين نظريًا وعلميًا، عن طريق قص حكايات الأبطال والأنبياء وسيرتهم الذاتية.

- اجمعي بعض الأغراض التي تخص طفلك -ليس في حاجة إليها-، واشتري بعضًا من اللعب والقصص الملونة واذهبي معها إلى أحد دور الأيتام لتوزيعها ومشاركتهم بعض الوقت.

- كوني أنتِ ووالده القدوة فلا تظهري أمامه أي اعتزاز بملمح جمالي تتمتعين به، وداومي على صفة التواضع في تعاملك مع الآخرين.
الجريدة الرسمية