رئيس التحرير
عصام كامل

«حجي بكر».. أمير ظلام تنظيم داعش (بروفايل)

حجي بكر
حجي بكر

منذ أن صعد تنظيم داعش الإرهابي، واشتهر بأعماله الإجرامية غير الإنسانية، خاصة بعد دخوله العراق في يونيو 2014، انتشر اسم زعيم التنظيم " أبو بكر البغدادي" مثل النار في الهشيم، ليصبح رمز الإرهاب الأول في العالم، إلى أن كشفت صحيفة دير شبيجل الألمانية العام الماضي وثائق تكشف فيه عن حقيقه تشكيل التنظيم الإرهابي ومن خلفه، لتكشف أن البغدادي ما هو إلا مجرد "برواز"، وأن الزعيم الحقيقي شخص آخر خرج من تحت عباءة نظام صدام حسين.


أمير الظلام
وأطلقت وكالات الأنباء العالمية لقب أمير الظلام على "حجي بكر" والذي ظهر اسمه لأول مرة في وثائق دير شبيجل بأنه صاحب فكره ومخططات إنشاء التنظيم الإرهابي.

و"بكر" كان يعمل ضابط استخبارات الدفاع الجوي السابق في عهد صدام حسين، اسمه الحقيقي "سمير عبد محمد الخليفاوي"، والذي ترك خلفه بعد مقتله في مدينة تل رفعت بسوريا عام 2014 وثائق، تحصلت المجلة على 31 صفحة منها قدمتها على أنها خطة تنظيمية متكاملة أعدت بهدف إقامة دولة "استخبارات إسلامية" نكاية بالأمريكيين.

وبحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية، فإن تقرير دير شبيجل "الخليفاوي" كرس زعيما فعليا لـ"داعش" في مقابل البغدادي الزعيم الرسمي، الذي وجد، كما تذهب المجلة، لإعطاء التنظيم صبغته الدينية.

وهكذا حولت هذه الرواية تنظيم "داعش" الدموي والعنيف والذي تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأقام فروعا في اليمن وليبيا ومد أذرعه إلى أدغال أفريقيا، إلى ما يشبه قصص الرسوم المتحركة التي يمكن بسهولة لمصمم واحد أن ينسج أحداثها وينفخ الحياة في شخوصها.

الرئيس الاستراتيجي
"ويعتبر "بكر" الرئيس الاستراتيجي "لتنظيم داهش في العراق والشام" حيث شغل منصب رئيس المجلس العسكري للتنظيم وكان النائب الأعلى لقائد أبو بكر البغدادي في سوريا.

وقام بكر برسم آيديولوجيات وخطط التنظيم وصنع أسلوبها الدموي بعد مبايعته لخليفة التنظيم الحالي أبي بكر البغدادي.

أنباء وفاته
وأشارت الملفات التي حصلت عليها المجلة الألمانية إلى أن السيطرة على شمال سوريا كان جزءًا من خطة محكمة أشرف عليها حجي بكر، باستخدام تقنيات، بينها المراقبة والتجسس والقتل والخطف، تم صقلها في عهد الجهاز الأمني لصدام.

وذلك إلى أن انتشرت أنباء عن حجي بكر، قتل في معركة مسلحة مع مقاتلين سوريين في في يناير 2014، لكنه كان ساعد قبلها في الاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا، ما عزز من وضع تنظيم داعش.
الجريدة الرسمية