رئيس التحرير
عصام كامل

كشف غموض العثور على جثتين لرجل مسن وسيدة ببورسعيد

فيتو

تمكنت مديرية أمن بورسعيد، اليوم الجمعة، من كشف غموض واقعة العثور على جثتين، لرجل مسنّ وسيدة، مقتولين بعدما تلقوا 11 طعنة بالصدر والرقبة.


تلقى قسم شرطة الشرق، بلاغًا بالعثور على جثتين لمتوفين، الأولى تعود إلى سيدة (هـ. ع. م - 34 سنة)، من محافظة كفر الشيخ، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية (مسجاة على ظهرها أمام باب الشقة من الخارج وبها 4 طعنات بالصدر وكسر بالجمجمة ومؤخرة الرأس)، والجثة الأخرى لرجل مسن يدعى (م. م. ج - 79 سنة - تاجر ومستورد)، مالك العقار، ومقيم بالدور الأخير، مسجى على ظهره بصالة الشقة ذاتها المؤجرة للمجني عليها، وبه 7 طعنات بالصدر والرقبة.

وانتقلت على الفور قيادات المديرية وإدارة البحث الجنائي وخبراء المعمل الجنائي، وبالمعاينة تبين وجود آثار فسخ لباب الشقة ولا توجد بعثرة أو سرقة لأي متعلقات منها، وعثر من خلال فحص ومسح مسرح الجريمة، على سترة خاصه بأحد عمال شركة التوني لخدمات البيئة.

وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المتهم، حيث أكدت التحريات أنه "حسن. م" ـــ 28 سنة ــ عامل نظافة بشركة خاصة، مقيم بقرية أم الحسن صان البحرية، مركز صان الحجر، بمحافظة الشرقية، وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة الشرق من تحديد مكان هروب المتهم بمحافظة الشرقية، وتوجهت مأمورية على الفور بالتنسيق مع أمن الشرقية، وتمكنت من ضبطه والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الواقعة، وعليها آثار دماء.

واعترف المتهم بارتكاب الواقعة لإدمانه تعاطي العقاقير المخدرة والتي كانت تستنزف كل ما يتكسبه من خلال عمله، حتى أصبح عاجزًا عن سد حاجته، الأمر الذي جعله يمر بضائقة مالية وعجزه عن القيام بسد مستلزماته من الإنفاق على زوجته وابنته، ونظرًا لتلك الضائقة المالية توصل تفكيره إلى الحصول على المال بأي وسيلة، واستغل عمله في جمع القمامة من العقار محل الحادث، فقام برصد شقة المجني عليها التي تأكد له وجودها معظم الأوقات بمفردها دون زوجها، خاصة أوقات النهار، وعلم عنها تيسر حالتها المادية.

وأضاف بيان الداخلية "أنه يوم الواقعة استغل وجوده في عمل رسمي برفقة زملائه القائمين بإزالة المخالفات بحي الشرق، فعقد العزم وبيّت النية على التوجه خلسة دون علم زملائه، لمسكن المجني عليها، بادعاء جمع القمامة والإجهاز عليها وقتلها والاستيلاء على ما بداخل الشقة من متعلقات مالية أو مصوغات ذهبية.

وأكد أنه خلع سترته الخاصة بشركة التوني -والتي تم ضبطها سلفًا- بمدخل سلم العقار الخلفي حتى لا يفتضح أمره، ثم صعد لشقة المجني عليها وطرق الباب وطلب منها القمامة، وأطال معها الحديث واختلق حوارًا لمجيئه في ذلك التوقيت المخالف للتوقيت المعتاد لجمع القمامة، ثم قام بدفع باب الشقة عنوة وأغلقه خلفه من الداخل وفاجأ المجني عليها بذلك، وأسرع بتكميمها بيده حال قيامها بالصراخ، إلا أنها استمرت في الصراخ فقام بضربها بطفاية زجاجية على رأسها، لكنها استمرت في التحرك والزحف إلى أحد منافذ الشقة لتوصيل صراخها إلى الجيران.

وأشار البيان إلى أنه على إثر استغاثتها، فوجئ المتهم بدفع باب الشقة بمعرفة المجني عليه الثاني وقيامه بالإمساك به، حيث قام بدفعه واستل سكينًا من أعلى منضدة بمكان الحادث، وقام بطعن المجني عليه عدة طعنات فسقط أرضًا، ثم قام بطعن المجني عليها، إلا أنها تمكنت من الزحف إلى خارج باب الشقة فأجهز عليها بطعنات أخرى بالصدر وأمسك برأسها وقام بضربه بالأرض عدة مرات حتى فارقت الحياة، ثم عاد للداخل واستكمل التعدي على المجني عليه الثاني حتى أيقن مفارقته الحياة، ولاذ بالفرار من المسكن خشية ضبطه، دون أن يتمكن من الاستيلاء على أي متعلقات.

وأمر اللواء محمود الديب -مساعد وزير الداخلية- مدير أمن بورسعيد، بعرض المتهم على النيابة العامة وسط حراسة أمنية مشددة، ووجه الشكر لفريق البحث على جهدهم المشرف الذي أثمر عن سرعة كشف غموض الحادث وضبط المتهم.
الجريدة الرسمية