رئيس التحرير
عصام كامل

هولاند: على الفلسطينيين والإسرائيليين اتخاذ القرار الشجاع من أجل السلام

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه على الفلسطينيين والإسرائيليين اتخاذ "القرار الشجاع" من أجل إحلال السلام.

وأضاف «هولاند» خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري الدولي حول عملية السلام في الشرق الأوسط: "كان من المهم أن نكون معًا في هذه المبادرة التي لها غاية واحدة، هي إحلال السلام في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة مهمة وأصبحت ضرورية وتعد فرصة جيدة للمنطقة وجدية في حال قمنا بعمل جيد اليوم وهذا ما أراده وزير الخارجية جون مارك إيرولت".


وأوضح هولاند أن بلاده لديها تاريخًا خاصًا في الشرق الأوسط منذ بدء الصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وكانت ولا تزال تسعى إلى إحلال السلام لأنها مرتبطة بصداقة مع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولأن فرنسا واعية جدًا بمسئوليتها في هذه المنطقة من العالم وذلك عبر التاريخ.

وتابع: "أود أن أعود إلى خطاب فرانسوا ميتران -الرئيس الفرنسي الأسبق- في الكنيست حيث قال إن فرنسا توافق على أي حوار ولكنها تقلق من أي مبادرة منفردة تؤخر السلام، وبعد 30 سنة لا يزال هذا الكلام مفيدًا وجديًا، فهناك تقدم في السنوات الأخيرة ولكن السلام لم يحل حتى الآن".

وأشار إلى أن القلق والعنف مستمران وأن الأمل يبتعد، ولذلك أرادت فرنسا أن تقوم بهذه المبادرة لتجهيز مجموعة دولية لإيجاد حل وإنهاء الصراع بين الطرفين.

ولفت إلى إن لديه 3 قناعات، الأولى "أننا في إطار الوضع في المنطقة الموجود حاليًا فإن الفراغ سيملؤه المتطرفون، والإرهابيون سيستفيدون من ذلك، وهذا يمكن أن نلحظه في العراق وسوريا وليبيا، فعندما تتجمد الأمور يتصاعد العنف.. وهناك مخاطر جدية لكي يتغذى الإرهاب، إذن فهذا الجمود هو نافع فقط للمتطرفين".

أما القناعة الثانية فهي أن النقاش حول حل نهائي للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يأخذ في الحساب كل أوضاع المنطقة"، موضحًا الرئيس الفرنسي في هذا السياق، أن الأوضاع ليست كما كانت في السنوات الماضية، حيث قال: "الآن في ٢٠١٦ مع الحرب الدائرة في سوريا والعراق ومع الإرهاب المنتشر كل هذه التهديدات فالأولويات تغيرت الآن".

وتابع: "مع الفوضى المستمرة في المنطقة يريد البعض أن ينفض يده من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واعتبارها هامشية، ولكن أرى الأمور بشكل مختلف، وهناك إلحاح لحل هذه الأوضاع في المنطقة، وهذا ما يفرض على المجموعة الدولية واجبات جديدة للبحث عن السلام".

وأشار إلى أن القناعة الثالثة هي أنه على الطرفين فقط أن يختارا حل السلام، متابعًا: "وهو حل يتطلب شجاعة.. لا يمكن أن نحل محل الطرفين في ذلك".
الجريدة الرسمية