خبير بترولى يطالب بوضع شبكة معلومات بالمحطات لمنع التهريب

أكد الدكتور سعيد سعفان الخبير البترولى، أن أزمة دعم الطاقة ونقص المواد البترولية، تمثل عبئًا كبيرًا على الحكومة قبل أن يتحملها المواطنون، مشيرًا إلى أن استهلاك مصر من السولار والبنزين يمثل نحو 25% من حجم الإنتاج، والباقى يتم استيراده من الخارج، مضيفًا أننا فى ظل الظروف الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وكذلك ارتفاع سعر الدولار، أصبح من الصعب تلبية احتياجات المواطنين، وسد الفجوة ما بين الاستهلاك والإنتاج.
واقترح "سعفان"، بعض الحلول للخروج من الأزمة الطاحنة التى تشهدها البلاد، وللحد من عمليات تهريب المواد البترولية وتخزينها، وهى أن تكون هناك شبكة معلومات عبر الإنترنت فى كل محطة وقود على مستوى الجمهورية، ويتم ربط كل محافظة بشبكة واحدة يكون بها جميع أرقام السيارات التى تقوم بتمويل المواد البترولية من محطات البنزين، بحيث لا يتم تمويل السيارة لأكثر من مرة واحدة فى اليوم ويظهر بشبكة الإنترنت ساعة التمويل والكمية التى تم صرفها للسيارة، موضحًا أن هناك آلاف السيارات تقوم بتمويل المواد البترولية أكثر من مرة فى اليوم الواحد، لأنهم يقومون بتفريغ ما تم تمويله فى "جراكن" ثم يعاودون مرة أخرى التمويل وبيعها فى السوق السوداء مما يحدث نقصًا فى المواد البترولية بمحطات الوقود.
كما اقترح الخبير البترولى حل آخر للأزمة بدلا من مشروع الكروت الذكية التى رفضها مجلس الشورى الأسبوع الماضى، وهو أن يتم صرف 10 لترات بنزين أو سولار لكل سيارة بالسعر المدعم، وإذا زاد عن هذه الكمية يحاسب العشرة لترات الأخرى بزيادة 50% عن الكمية الإضافية، على أن تكون العشرة لترات الثالثة بالسعر الحر، ثم يبدأ خفض الدعم تدريجيًا.