فى النهاية: ستنتصر الدولة المدنية!!
ما بُني على باطل فهو باطل، ولن نتراجع عن الحق مهما طال الزمان، ومن يظن أنه انتصر بعد انتهاك القانون، فليراجع نفسه مرات وليس مرة واحدة!! ما يحدث اليوم في مصر هو مهزلة إخوانية، بكل ما تعنيه الكلمة من معان، ولن تستمر لأن ما يُكوِن مصر هو "الاعتدال" ولن ينجح هؤلاء المتبجحون الخوارج، في انتهاك الاعتدال المصري مهما طال الزمان، لأن الطبع يغلب التطبع!!
لقد أفادنا الإخوان أبلغ إفادة بثورتهم المدعوة "25 يناير"، لأن الشعب لم يعد مُنكفئاً، وهو رافض لكل اعتداء عليه وعلى القانون، وإن صمت للمراقبة والمشاهدة لما يقوم به المدعو "الشاطر"، فهي لحظات من عمر الزمان، لن تطول، وسيرد قريباً على كل ما يحدث من اعتداء على الشرعية!!
والزمن لا يتراجع للوراء أبداً وبالذات بالنظام العالمي الجديد الذي بدأ مع نهايات العام 2010، بأن أصبحت الكلمة العليا "للشعوب"، وبالتالي، لا قوانين للطوارئ أو قوانين لوقف التظاهر أو قوانين لامتلاك الدولة من قبل فصيل واحد، من أجهزة "دولة غير شرعية"، سيُجدي مع الناس!!
لقد نضج الشعب المصري، على مدى السنتين الأخيرتين، وأصبح لديه الوعي الأكبر بما يدور حوله، وأصبح على دراية وفهم بما يفعله الإخوان وقنواتهم التي يدعونها "دينية" وهي قنوات تبُث "سُم الخوارج" دون اقتدار، لأن من يخرج علينا منهم، إنما يعتدي على صحيح الدين ويستشهد بما هو دون القرآن العظيم، في اعتدائه الفج على الناس!!
وبالطبع نرى في الساحة المنهزمين من مدنيين، الذين لم يؤمنوا بمصر قط وظنوا أنها اسم فقط دون إيمان وعقيدة، وأن تُرابها يداس عليه فقط دون أن يكون طاهراً مذكوراً في كل الكتب السماوية بل ومرشداً لحضارات العالم أجمع!! إن هؤلاء، الذين ادعوا الثورية ثم استكانوا لا يمتون للمعدن الأصيل لهذه البلاد، التي ستنتفض بمدنيتها وتعود مرة أخرى تُعلم العالم وتُبهره!!
نعم!! مصر ستعود ولو يئس المنهزمون ذوي النفس القصير في معارك الحرية!! نعم مصر ستعود ولو كره الكارهون من مُقدمي القرابين بصيحاتهم الشتامة والسابة باسم استغلال الدين، من أجل أثمان قليلة ليفوزوا بنعمة دنيوية، ويخلدوا في عذاب الرحمن!!
مصر المدنية لن تسقط ولن تموت ولو ادعى ذلك أو ظنه أي ظان!! فمصر المدنية المعتدلة الخالدة، ستظل شامخة وما الذي نحيا فيه إلا اختبار للمصريين الحقيقيين، لينتفضوا في يومٍ قريب رافعين علم الحق ضد كل طاغ وليتسيد القانون فوق كل منتهك!!
ستنتصر مصر المدنية!!
وتبقى مصر أولاً دولة مدنية