رئيس التحرير
عصام كامل

بعد محاصرة الصحفيين قضائيا.. البرلمان يرفع يده عن أزمة الداخلية و«صاحبة الجلالة».. معركة أسامة هيكل وأعضاء اللجنة الإعلامية البداية.. تجاهل تام لمشكلة احتجاز يحيى قلاش.. ومصير مجهول لمبادرات

فيتو

غابت اللجنة الإعلامية بمجلس النواب برئاسة أسامة هيكل عن المشاهد الأخيرة لأزمة الصحفيين والداخلية، والتي تصاعدت مؤخرا بعد احتجاز نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وخالد البلشى وجمال عبد الرحيم عضوى مجلس نقابة الصحفيين، يوم الأحد الماضى بقسم قصر النيل، رغم أنهم توجهوا لنيابة وسط القاهرة كشهود عيان وليس كمتهمين، وتم إحالتهم للمحاكمة بتهمة إيواء مطلوبين، وتجاهلت اللجة الإعلامية المشهد، ولم يحاول أحد التحرك أو إصدار أي بيانات للتعليق على تطورات الأزمة.


تقرير اللجنة ضد الصحفيين
منذ اللحظات الأولى لإعلان أسامة هيكل عن تجهيز تقرير بالتفاصيل يوضح المخطئ في أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية وأشار إلى وجود عنصرين داخل النقابة مطلوبين من قبل النيابة العامة، هما أساس المشكلة، ومراعاة عدم تحويل المشكلة القانونية إلى أزمة سياسية، وأن يتولى القضاء الفصل في هذه الأزمة طبقًا للبلاغات المقدمة للنائب العام بالإضافة إلى وجود العديد من البنود بالتقرير كانت كلها ضد النقابة، وتأتى في صالح الداخلية.

أزمات مستمرة
بعد تصريحات مجموعة من شيوخ المهنة والصحفيين ضد اللجنة الإعلامية بالبرلمان اعتراضا على تقرير اللجنة عن أزمة الصحفيين واتهام النقابة بتحمل المسئولية، اندلعت أزمة جديدة بين أعضاء لجنة الإعلام ورئيسها، ما دفع أسامة هيكل لتقديم طلب لرئيس مجلس النواب، للتحقيق مع أسامة شرشر، وخالد يوسف، ويوسف القعيد، أعضاء اللجنة، بتهمة التشهير به في وسائل الإعلام، لإرسال شكوى ضده لوسائل الإعلام، متهمينه بإرساله للتقرير النهائى للجنة بشأن أزمة "الصحفيين" لرئيس البرلمان دون عرضه عليهم، إضافة إلى تسجيله جزء من اجتماعات اللجنة دون علمهم، وهو ما جعل الأعضاء يردون عليه سريعا فتقدم عدد من أعضائها بشكوى لرئيس البرلمان ضد أسامة هيكل رئيس اللجنة يتهمونه فيها بعدم عرض تقرير اللجنة حول أزمة "الصحفيين" عليهم، وتسجيله لجزء من اجتماعات اللجنة دون إذن.

توقف المبادرات
بعد أن هدات الأمور قليلا داخل اللجنة الإعلامية بمجلس النواب توقفت المبادرات والاتصالات بين نقابة الصحفيين واللجنة الإعلامية، بالإضافة إلى غياب التقرير النهائى للأزمة الذي لم يظهر حتى الآن وهو ما فسره البعض برفع البرلمان يده عن الأزمة.

غياب البرلمان عن أزمة حبس قلاش
لقي احتجاز نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، وخالد البلشى، عضو مجلس النقابة، رد فعل قوى من العديد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والذين رفضوا بشدة احتجاز قلاش عكس الموقف المؤسف من لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة أسامة هيكل، حيث تجاهلت الأزمة ولم تصدر أي بيانات عن موقفها بشأنه.
الجريدة الرسمية