وزير إسرائيلي: اقتربنا من إبرام اتفاق مصالحة مع تركيا
أعلن وزير إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل وتركيا شارفتا على الانتهاء تقريبًا من كل القضايا العالقة من أجل التوصل إلى اتفاق مصالحة بين البلدين.
وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية "أقول إننا انتهينا بنجاح من التعامل مع 90% من المواضيع".
وتأتي تصريحات شتاينتز بعد سلسلة طويلة من التصريحات المكررة من الجانبين التي تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين البلدين.
وجمد البلدان اللذان كانا حليفين فترة طويلة، علاقاتهما بالكامل تقريبًا، منذ الهجوم الذي شنته في 2010 فرقة كوماندوس إسرائيلية على عدد من السفن التي استأجرتها منظمة غير حكومية تركية إسلامية مقربة من نظام الرئيس الحالي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، لكسر الحصار المفروض على غزة، وأسفرت العملية عن مقتل عشرة أتراك.
واعتذرت إسرائيل لتركيا في عام 2013، وبذلت جهود دبلوماسية مؤخرًا لتطبيع العلاقات، منها جولة محادثات في فبراير الماضي عقدت في جنيف.
وردًا على سؤال وجهته له إذاعة "103 إف إم راديو" الإسرائيلية حول الوقت الذي سيتم التوصل فيه إلى اتفاق، أجاب شتاينتز أنه يأمل أن يكون "في الأسابيع القادمة"، وتابع: "هناك اهتمام كبير من كلا الجانبين، اهتمام استراتيجي وآخر متعلق بالطاقة والاقتصاد".
وذكر شتاينتز أن قيام إسرائيل بتمرير اتفاق مثير للجدل يهدف للسماح بتصدير الغاز الطبيعي في إسرائيل إلى تركيا وأوروبا، سيساعد في تسريع الاتفاق.
وأكد الرئيس التركي الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل "قدمت بعض الاقتراحات" حول الطرق لسد النقص في الكهرباء والماء في قطاع غزة المحاصر.
وبحسب أردوغان فإن "التطورات تسير في اتجاه إيجابي على ما يبدو"، وأصرت تركيا مرارًا على ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتعويض ضحايا سفينة مافي مرمرة، بالإضافة إلى الاعتذار عن مهاجمة السفينة وقتل الأتراك العشرة.
واعتذرت إسرائيل بالفعل، وتشير المفاوضات إلى حدوث تقدم في دفع تعويضات لضحايا الهجوم، إلا أن استمرار الحصار على غزة بقي العقبة الأكبر.