رئيس التحرير
عصام كامل

خبير قتصادي فرنسي: فجوة كبيرة بين الأجور والضرائب بالشرق الأوسط

توماس بيكتى، الاقتصادى
توماس بيكتى، الاقتصادى الفرنسى الشهير

قال توماس بيكتى، الاقتصادى الفرنسى الشهير، إنه ممتن للغاية وسعيد بتواجده في مصر، كما أنه فخور بترجمة كتابه إلى اللغة العربية، وبالرغم من عدم قدرته للحكم على الترجمة، إلا أنه قيل له إن الترجمة رائعة وجيدة للغاية.


وأضاف بكيتى، خلال كلمته بالمحاضرة الخاصة بمناقشة كتاب" رأس المال في القرن الحادى والعشرين" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة جامعة القاهرة، اليوم الخميس، أن مصر والشرق الأوسط لم يحظوا بنصيب وافر من الدراسة في الكتاب، وذلك لعدم القدرة في الحصول على المعلومات بشكل يسير، مشيرا إلى أن مصر والشرق الأوسط من الدول التي صعب فيها الحصول على معلومات أو تصاريح رسمية حول مستوى الأجور أو الضرائب المفروضة.

وأكد الاقتصادى الفرنسى، أن مصر بها ضريبة على الدخل بالفعل، لكننا ليس لدينا أي معلومات أو بيانات عن دافعى الأجر أو التغييرات التي تطرأ على تلك الضريبة، مضيفا من المستحيل أن نقارن بين مصر وأى دولة أخرى على المستوى الاقتصادى وعدم المساوة في الأجور، نظرا لعدم توافر المعلومات الأساسية في مصر.

وتابع بيكتى، يجب أن تقوم مصر بممارسة ضغوط كبيرة وواسعة، على المسئولين لتوفير البيانات لتوفير الشفافية المطلوبة، مؤكدا أن هناك فجوة كبيرة فيما يتعلق بالأجور والضرائب في الشرق الأوسط، كما أن الاستثمار في مجال التعليم التي يبلغ سكانها 80 مليون نسمة أقل مائة مرة من الاستثمارات في مجال النفط بأى دولة خليجية ككقطر على سبيل المثال وهى أقل بكثير من مصر من حيث التعداد السكانى.

وأشار بيكتى، إلى أن جنوب أفريقيا كانت تعانى من عدم المساواة والعنصرية في الماضى، أما الآن فهى من ضمن الدول المتقدمة، بعكس الشرق الأوسط الذي يأتى على رأس قائمة الدول التي تعانى من عدم المساواة فيما يتعلق بالأجور والضرائب، مضيفا أن ثورات الربيع العربى قامت من أجل العدالة الاجتماعية، فالمجتمع عندما يشعر بعدم المساواة ويرون دولا أخرى تقوم بتوزيع عادل يقومون بثورات.

وأردف الاقتصادى الفرنسى، أن محاربة الفساد في مصر يجب أن تكون بنشر المعلومات والبيانات وحجم الضرائب المسددة مما يؤدى إلى الشفافية، كما أن ذلك سيصنع ثقة لدى الشعب في النظام الضريبى والاقتصادى.
الجريدة الرسمية